حكومة مصطفى أديب غدا بلا الثنائي الشيعي و الوطني الحر و الكرة في ملعب ميشال عون
  • 3 years ago
متسلحا بالصمت والكتمان يتوجه رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب في الحادية عشرة من قبل ظهر الاثنين الى قصر بعبدا ليقدم تشكيلته الحكومية إلى رئيس الجمهورية ميشال عون.
تؤكد أوساط الرئيس المكلف أن عمله مستمر لتأليف حكومته وسط تكتم شديد على شكلها ومضمونها لكن ما بات معلوما أن الثنائي الشيعي سيغيب عن تشكيلة أديب الغامضة فالمكتب الاعلامي لرئيس مجلس النواب نبيه بري أعلن في بيان أن المشكلة ليست مع الفرنسيين، لكنها داخلية ومن الداخل أطلق عنوان واحد للحكومة: الاختصاص في مقابل عدم الولاء الحزبي وعدم الانتماء النيابي وفيتوات على وزارات والاستقواء بالخارج وعدم اطلاق مشاورات لذا أبلغنا رئيس الحكومة المكلف من "عندياتنا" ومن تلقائنا عدم رغبتنا في المشاركة على هذه الأاسس في الحكومة، وأبلغناه استعدادنا للتعاون الى اقصى الحدود في كل ما يلزم لاستقرار لبنان وماليته والقيام بالإصلاحات وانقاذ اقتصاده. وبينما فضل بري عدم التعليق على ما ينشر في وسائل الاعلام عن فحوى الاتصال الذي أجري بينه وبين الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون لفتت مصادر مطلعة على أجواء الثنائي الشيعي للجديد إلى أن أجواء لقاء الحريري رئيس مجلس النواب كانت سلبية وإلا لما عاد واتصل ماكرون به وأوضحت المصادر أن الثنائي الشيعي يرى أن أديب واجهة ومن يؤلف الحكومة هو سعد الحريري ورؤساء الحكومات السابقون وتأخذ المصادر على الحريري ان طريقة تعاطيه مع أمل وحزب الله جاءت غير متوقعة ولا تشبه إيقاع التأليف السابق حين كانت تطرح ثلاثة أسماء لكل وزارة ليتم الاختيار من بينها.
ويرى الثنائي نفسه مستهدفا ومحاصرا بسبب العقوبات من جهة وقويا لا يتقبل فرض أسماء عليه بلا تشاور من جهة أخرى وترى المصادر أن حكومة بلا الثنائي ستكون بلا ميثاقية وهنا ستمر حكومة أديب بسيناريوهات عدة ففي حال لم يتريث ويتجنب أديب تأليف حكومة أمر واقع في الساعات المقبلة فإن عون قد يرد التشكيلة المتوقعة وفي حال وافق عليها رئيس الجمهورية ستصبح الكرة في مرمى مجلس النواب فإما ينسحب نواب الثنائي من الجلسة لتفقد ميثاقيتها وإما ألا تمنح حكومة أديب الثقة من الاساس.
كذلك لن يشارك التيار الوطني الحر في حكومة "المهمة" فوفق النائب جبران باسيل لا رغبة لدى التيار في المشاركة في الحكومة المقبلة، مع اعتبار رئيس الجمهورية ممثلا له داخلها.
غياب التشاور خلق أزمة أيضا مع رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال ارسلان الذي رأى أنها حكومة الأمر الواقع (عبر الإستقواء بالخارج) واحتمال كسر الميثاقية في جلسة الثقة. وقال: "لا تشاور مع أحد ولا اكتراث للتوازنات، بل كيدية سياسية داخلية لا تمت إلى المصلحة العامة بصلة معتبرا أن من يؤلف حكومة منفردا، سيعمل منفردا.. وسيفشل.
Recommended