أربعون عاما من مقبرة جماعية الى أخرى

  • 3 years ago
أربعون عاماً وعصابة رعناء تحكمت بالبلاد كتحكم اللعنة برقاب العباد.
أربعون عاماً زعامات من المقابر الجماعية ولدت والى المقابر الجماعية تعود.
مزيج من الإجرام والجهل يحكم بلداً لأربعين عام.

مرفأ بيروت من الثوابت القليلة الصامدة عبر التاريخ اللبناني، منذ أيام الفينيقيين، أحد أبرز مراكز التجارة والعبور الدوليين، حتى أن شبكة الطرقات بنيت منه وإليه، مراكز التجارة والصرافة والمصارف والاقتصاد برمته بني منه، أصبحت بيروت العاصمة منه وإليه.

2700 طن من المواد المتفجرة تنام منذ أكثر من 6 سنوات وسط هذا المرفأ، بين الناس، وسط العاصمة وبعلم دولة برمتها، من سلطات سياسية الى مسؤولين أمنيين وقضائيين وطبعاً أهل مغارة الجمارك.

أربعون عام مضرجةً بالدماء.
أربعون عام ولا نعرف الا تدمير كل شيء وعلى ركام الدمار التسول.
أربعون عام ويتقلب على السلطة موالاة تسيل الدماء ومعارضة كالضباع تعتاش من جيف الناس.
أربعون عام وما لمست أيديهم شيئاً الا ودمرته.
أكثر من 100 ضحية وأربعة آلاف جريح، وعاصمة من رماد في رقاب المتسولين والضباع سوياً من أهل النفاق والشقاق ومساوئ الأخلاق في لبنان.

Recommended