يبدو أن استكمال مشروع سد بسري بات اكثر صعوبة، بعد اتخاذ خطوات فعلية بحيث جمدت أربع بلديات موافقتها على إنشاء السد، اذ اتخذت كل من بلدية مزرعة الشوف وعماطور وبسابا وباتر قرارها سحب موافقتها معلنة رفضها التام لمشروع سد بسري مطالبة بعدم استمرار الاعمال.
وقد اشارت بلدية مزرعة الشوف أن خمسة وعشرين في المئة من الاراضي التي استملكت تتبع للبلدة وقد اتخذت هذا القرار بعدما كانت داعمة للمشروع باعتباره حاجة وطنية محتفظة بعدد من الامتيازات التي وعد مجلس الإنماء والإعمار بالموافقة عليها وتنفيذها الا انه ماطل في الاستجابة لكتبها المتتالية وسط تصاعد وتيرة الاعتراضات وفشل الجهات المعنية في الإجابة عن كثير من التساؤلات وعدم تقديم مشروع التعويض البيئي الإيكولوجي وغيرها من مخاطر بيئية أثارت مخاوف الناس.
تظهر هذه الخريطة مساحة عقارات البلديات الممانعة وتقدر بستين في المئة من اجمالي العقارات المستملكة ومن هنا تبدو فعالية قرار البلديات في وقف المشروع.
تأتي هذه القرارات بعد ايام على اعلان الحزب التقدمي الاشتراكي سحب دعمه، وفي هذا الاطار يؤكد رئيس اتحاد بلديات الشوف السويجاني أن قرار الاشتراكي أتى استنادا الى رأي قدمته اللجنة التي تألفت من رؤساء بلديات وناشطين وخبراء بيئيين.
سنوات طويلة بحت فيها اصوات المعارضين لمشروع سد بسري، وتعد خطوة البلديات الاربع مفصلية وتغير مسار مشروع يعتبره كثيرون كارثة بيئية وإنسانية وأثرية