مقدمة النشرة المسائية 09-04-2020

  • 3 years ago
التعبئة معجل مكرر حتى السادس والعشرين من نيسان الحالي بقرارٍ رفعه المجلسُ الاعلى للدفاع الى الحكومة والتي مددت ايضا حالَ التعبئةِ السياسية بدفاعِ رئيسِها عن مجملِ الاداء وضمناً عن تعييناتٍ مرّت بالتصويت فمع اعتراضِ وزراء امل وحزبِ الله والمردة على الآلية يمكنُ الاستنتاجُ تلقائيا ان تعييناتِ اليوم جاءت صحية وان اسماءَ موظفي مجلس الخدمة المدنية والتفيشِ المركزي اجتازت الحواجزَ الحزبية وخرجت من الحجرِ السياسي مع الشفاءِ التام من امراضِ المحاصصة. وعلى صحة رياض سلامة فهو حضر جلسةَ مجلس الوزراء عارضاً للاجراءات المالية إضافةً الى التدابيرِ المتخذةِ مِن قبلِ المَصرِفِ المركزيِّ وسعرِ الصرف لكن اخبارَ الحاكم جاءت من خارجِ جدولِ الاعمال مع الاتهام الموجهِ له بتحويلِ اموالٍ الى الخارج غير ان صحةَ المستندات اُصيب بعوارض النفي وابرزُها ما صدر عن فرست ناشونال بنك الذي نفى صحةَ المزاعم عن ايداعِ مبلغِ ثمانين مليون يورو في حساب سلامة في زيوريخ. وعلى العودة بالسلامة فإن لبنان استقبل ويستقبل تباعا اليوم المزيد من دفعات المغتربين من فرنكفورت وغانا ولندن والدوحة والذين لم تتبين نتائجُ فحوصِهم بعد في وقتٍ تعلو صرخةُ الطلاب اللبنانين في الخارج والذين ينشدون من دولتِهم وضعَهم على لوائح العودة ولأن لبنان استحصل على شهادة الامتياز الصحي فقد أعدت قناة CNN تقريرا عن اميركيين مقيمن في بيروت اختاروا لبنان على الولايات المتحدة المنكوبة بكورونا واعلنوا انهم اذا عادوا الى بلادهم فقد لا يجدون مكانا للعلاج او بطاقة تأمين صحي وإذا كانت ايجابية كورونا تعني طبيا الاصابة بالمرض فإن الايجابيات هذه المرة ظهرت خيرا سياسيا على اليمن لكن ادعاء التحالف الذي تقوده السعودية ان وقف النار في اليمن لمدة أسبوعين لمواجهة تبعات انتشار فيروس كورونا، ليس وجهه الانساني الا ستارة لاخفاء اسباب سياسية واقتصادية تلقي باعبائها على الرياض، فالمملكة تحتاج الى حلّ سلمي للأزمة اليمنية، يكون أوفر لها ويحقق مصالحها بعد مرور أكثر من أربع سنوات ونصف السنة دون تحقيق أي هدف .وثمة مفاوضات تجر منذ سنوات بين الجانبين السعودي والحوثي لايجاد سلمي دبلوماسياً.لكن المساعي السابقة والتي توجت باتفاق الضهران للتهدئة فشلت عندما رات الرياض أن لديها القوة الكافية لإسقاط الحوثيين، غير أنها وجدت نفسها حالياً في وضع لا تحسد عليه.لاسيما في ظل ما حدث لأرامكومنتصف فايلول الماضي والذي شكل ضربة موجعة للسعودية، وأعطى الطرف الآخر الفرصة للتنفس .كذلك فان واشنطن تشجع على حل سياسي، من شانه الإبقاء على الحوثي خنجرا في خاصرة المملكة .والاهم هو الاسباب الاقتصادية حيث كانت تكلفة الحرب نحو 725 مليار دولار وفقا للفورين بوليسي عدا شراء السلاح ، وكان الخيط الاخير في هبوط سعر النفط الى حدود 20 دولارا للبرميل بسبب حرب رفع الانتاج بين روسيا والمملكة.

Recommended