بعدما سُدت في وجهها أبواب سيدر.. هل تطرق الدولة اللبنانية قريبا أبواب الصين؟ فراس حاطوم
  • 3 years ago
غلب الطبع التطبع وعادت لحليمة طبيعتها القديمة وعادت الحكومة تستجدي عطف المحسنين علما أن سياسة كسر يد المواطن والشحاذة عليها في الخارج هي سياسة عليا للدولة منذ انتهاء الحرب الأهلية حيث تمكنت بالتسول والتوسل من الحصول على قروض سوبر ميسرة تماما كما حدث في مؤتمري باريس واحد وباريس اثنين اوضح .
وقبل باريس وبعده كانت الرحلات الدورية الى الخليج تثمر مكارم
سعودية حينا وغيوث إغاثة قطرية حينا آخر
أما اليوم ولأن الزمن لم يعد زمن عواطف فلم يعد هناك من حل للحصول على المال سوى الاستدانة بشروط السوق.
حيث يشكل صندوق النقد في هذا الإطار خيارا يتحمس له فريق سياسي كبير
في مقابل هذا الفريق فريق آخر يرى في صندوق النقد حصان طروادة للولايات المتحدة ويدعو الى تيميم الوجه شطر الشرق وتحديدا شطر الصين
بطبيعة الحال ما من شيء يمنع من البحث عن البحث عن مساعدات mdae in china شرط أن يتنبه اللبنانيون الى أن بكين ليست كرما على درب وأن رئيس دولة عملاقة بحجمها لن يفتح خزائنه طمعا بلافتات
من نوع شكرا صين أو شكرا أبو علي بينج
ولعل تجربة سريلانكا تصلح مثالا يمكن الاستفادة منه
اقترضت كولومبو من بكين مبالغ تقارب ثمانية مليارات بفوائد تجاوزت ستة في المئة ولما حان وقت السداد من دون أن تتمكن الدولة المدينة من الدفع استحوذت الصين على خمسة وثمانين في المئة من مداخيل واحد من اهم موانيء سريلانكا والمنطقة الصناعية المحيطة به

حال سريلانكا هي نفسها حال دول أخرى وضعت بكين يدها على مناطق حيوية فيها بسبب عجزها عن سداد ديونها مثلما حدث لكينيا التي ما زالت تواجه مخاطر خسارة ميناء بومباسا الشهير والمالديف التي أجرت بكين إحدى جزرها لخمسين عاما كبديل من قرض بقيمة مليار دولار عجزت عن سداده وبنغلادش التي تخلفت عن دفع قروض بعشرات مليارات الدولارات في مقابل التنازل عن مرفأ شيتاغونغ الحيوي

هي الصين اذا البلاد التي لا يرتفع أدرينالين العاطفة لدى صناع القرار فيها بل تقارب كل الامور من زاوية المصلحة الوطنية وعليه فإن لبنان الذي يعد حيا صغيرا في قرية صغيرة في محافظة صغيرة في ولاية صغيرة كولاية وو هان لن يرى بالعين المجردة الصينية الا إن كان لبكين مصلحة وإن أعطى السيد شي جين بينغ فسيعطي من شان شي وحين نعرف من شان شو يصبح لكل حادث حديث
Recommended