المساعدات الايرانية للبنان تصطدم بالفيتو الاميركي.. وسيارة سعد الحريري الاستثناء الوحيد

  • 3 years ago
في تشرين الثاني من عام ألفين وعشرة لم يحرج رئيس الحكومة السابق سعد الحريري من قبول سيارة ايرانية الصنع هدية له بعد زيارة رسمية لطهران.
على أن العرض الايراني المتكرر تقديم مساعدة في المجالات كافة سببت الحرج والرفض الدائمين للحكومات اللبنانية المتعاقبة.
والحال هي أن أيا من رؤساء الحكومات الذين تعاقبوا لم يتجرأ على إغضاب الإدارة الاميركية بقبول مساعدة أو دعم من خصمها اللدود في المنطقة على الرغم من العروض الإيرانية المتكررة.
تبلغ المساعدات الأميركية سنويا للبنان في حالتها القصوى خمسمئة مليون دولار تنفق على التنمية والخدمات الإنسانية والعسكرية وخوفا على المساعدات الأميركية تلك تمتنع الحكومة اللبنانية دوما عن قبول أي مساعدة إيرانية كانت أم روسية.
في زيارته الاخيرة للبنان جدد رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني عرض المساعدة ما إن أتم لاريجاني مؤتمره الصحافي حتى حطت السفيرة الاميركية في السرايا الحكومية في اليوم التالي وغادرت من دون الادلاء بأي تصريح. على أن السؤال الأبرز هو إمكان تعرض لبنان لعقوبات في حال تعاونت الحكومتان الايرانية واللبنانية وقبل لبنان المساعدة، والحال هي أن قبول لبنان مساعدة ايرانية لن يشكل ذلك أي خرق لأي قانون دوليذ تحديدا بعد صدور قرار مجلس الامن رقم الفين ومئتين وواحد وثلاثين الذي رفع العقوبات الدولية على ايران اثر نجاح الاتفاقية النووية الايرانية. على أن لبنان سيكون عرضة للعقوبات الاميركية المستمرة على ايران في حال التعاون مع البلدين، وفي حال تعاون مع أي من المؤسسات والمنظمات التي أدرجتها الولايات المتحدة الاميركية في لائحة الارهاب ولبنان سيواجه كذلك صعوبة كبيرة في الحصول على اي مساعدة من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لما للولايات المتحدة من تأثير في هاتين المنظمتين.
بين الضعوط الاميركية الرافضة أي مساعدة ايرانية والمساعدات الاميركية المشروطة قد تكون سيارة سعد الحريري الايرانية، الهدية الوحيدة التي سمح للدولة بالحصول عليها.

Recommended