ما هي خطة ترامب للسلام المزعوم وماذا تتضمن؟ - دارين دعبوس
  • 3 years ago
على وقع الرفض الفلسطيني ,وتظاهرات الفصائل الفلسطينية الشاجبة ,والاجتماعات المستنكرة, رمى الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وجه أبناء الأرض المحتلة , وبحضور كل من رئيس وزراء العدو الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، ومنافسه بيني غانتس رئيس حزب "أزرق أبيض", ما يسميه "خطة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين", المعروفة ب"صفقة القرن", معتبرا أنها خطة منطقية ومرضية لجميع الأطراف, وقد يكون لديها فرصة للنجاح.
ثلاثة أعوام تأخر إعلان هذه الخطة , وقد أعدها جاريد كوشنر, كبير مستشاري الرئيس الأميركي وصهره وصاغها, وهي تقع في خمسين صفحة.
الفلسطينيون قرأوا فيها ابتلاعا لما تبقى من أرضهم ,وإلغاء لقضيتهم الأم, ونكبة جديدة في حقهم, في حين وصفها مطلعون بأكثر الإقتراحات الأميركية سخاء على الإسرائيلين, وتنص على مرحلة انتقالية من أربعة أعوام، وذلك انتظارا لمتغيرات سياسية قد تدفع السلطة الفلسطينية إلى التخلي عن موقفها الرافض للخطة حاليا.
وتتضمن الخطة إعلان سيطرة تل أبيب على ثلاثين في المئة من الضفة الغربية ,ضمن المناطق التي تعرف باسم "ج"، وفق تصنيفات اتفاق أوسلو المبرم عام ثلاثة وتسعين/ منح السيادة الإسرائيلية الكاملة على جميع أنحاء القدس بما في ذلك المدينة القديمة, مع الحفاظ على "تمثيل فلسطيني رمزي" / أما أكثر البنود إشكالية فهو وضع القدس، حيث ستبقى المدينة موحدة تحت السيادة الإسرائيلية/ ويشمل ذلك تشكيل إدارة إسرائيلية - فلسطينية مشتركة للمسجد الأقصى وسائر الأماكن المقدسة.
وتتضمن الخطة كذلك, ضم جميع مستوطنات الضفة الغربية التي يزيد عددها عن مئة مستوطنة/ ومنع عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وبلداتهم التى طردوا منها / وتجريد قطاع غزة من السلاح وتخلى حركة حماس عن ذراعها العسكري.
وبحسب الخطة، يجب أن تفرض السلطة الفلسطينية، سيطرتها على قطاع غزة، مع نزع سلاح حركتي حماس والجهاد، وإنشاء ممر آمن بين غزة والضفة. وتشدد الخطة الأميركية للسلام المزعوم,كذلك, على ضرورة موافقة الفلسطينيين على جميع هذه البنود، واعترافهم بيهودية الدولة الإسرائيلية.
وسبق إعلان صفقة ترامب , معلومات كشفت عنها القناة العبرية الثالثة عشرةفي تقرير لها تفيد بأن أحد المسؤولين العرب تحدث عن عدم معارضة دول خليجية على رأسها السعودية للصفقة,وأنها ستصدر بيانا داعما لها واعتبارها بداية طيبة،وفق قول المسؤول العربي.
Recommended