وكيل الخارجية الأميركية دايفيد هيل يجول على رؤساء الجمهورية و البرلمان و حكومة لبنان - حليمة طبيعة
  • 3 years ago
من قصر بعبدا استهل وكيل الخارجية الاميركية للشؤون السياسية دايفيد هيل جولته على المسؤولين السياسيين موفدا من وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو.
خمس وأربعون دقيقة هي المدة التي أمضاها هيل لدى الرئيس ميشال عون الذي أبلغه أن الحكومة الجديدة سيكون أمامها مهمات كثيرة، أبرزها: إجراء الإصلاحات المطلوبة،
ولفت رئيس الجمهورية إلى أن "مسيرة مكافحة الفساد التي بدأت من ثلاث سنين مستمرة وبزخم، والإجراءات تتوالى لمعاقبة المرتكبين، لا سيما أن الحراك تجاوز الخطوط الحمر التي كان يرفعها بعض النافذين والمستفيدين من الفساد وباتت المكافحة أفضل".
الوضع في الجنوب حضر أيضا في لقاء عون وهيل فأكد الرئيس عون "تمسك لبنان بالمحافظة على استقرار الحدود والتزام القرار رقم الف وسبعمئة وواحد"، لافتا الى أن "دخول باخرة يونانية المياه الإقليمية اللبنانية في المنطقة الاقتصادية الخالصة، شكل انتهاكا للسيادة اللبنانية، وقد طلب لبنان الى الأمم المتحدة إجراء التحقيقات اللازمة".
وطالب الرئيس عون الولايات المتحدة بإقناع إسرائيل بالتزام ترسيم الحدود البحرية، وذلك بهدف تثبيت الهدوء والاستقرار في الجنوب".
بعد اللقاء خرج هيل داعيا الى دفع عجلة الإصلاحات.
عين التينة كانت محطة الموفد الأميركي الثانية فاستعرض رئيس مجلس النواب نبيه بري معه مرحلة ما قبل استقالة حكومة الرئيس سعد الحريري، مبديا تأييده لمطالب الحراك في قيام الدولة المدنية والقانون الانتخابي على أساس لبنان دائرة انتخابية واحدة وعلى أساس النسبية ومحاربة الفساد. واستعرض كذلك مرحلة الاستشارات وسعيه في محاولات عدة لعودة الرئيس سعد الحريري الذي أصر على الرفض.
وقال رئيس المجلس للموفد الأميركي: "اليوم نمر بمسار تأليف حكومة جديدة مع الرئيس المكلف حسان دياب، وأول واجباتها الاصلاحات ومحاربة الفساد والشفافية والإصرار على إخضاع جميع التلزيمات عبر مناقصات شفافة". رئيس المجلس أكد في اللقاء "استعداد المجلس النيابي للمواكبة بإقرار القوانين اللازمة وإطلاق الورشة الاصلاحية لمصلحة كل اللبنانيين".
وعن الوضع في الجنوب، شدد بري على "ان العدو الاسرائيلي وحده المسؤول عن خرق القرار الأممي رقم الف وسبع مئة وواحد، وليس آخرها تحليق المسيرات فوق الضاحية الجنوبية لبيروت".
وبعد اللقاء خرج هيل ليعيد تلاوة بيان يشبه في مضمونه ما ردده في بعبدا.
ثم توجه الموفد الأميركي الى بيت الوسط حيث التقى الرئيس سعد الحريري الذي أبقاه الى مائدة الغداء بعدما استعرض الطرفان الأوضاع الراهنة في البلاد.
Recommended