بارتياح يواجه الرئيس سعد الحريري الواقع السياسي الذي فرضه سحب ترشحه للتكليف وواقع حال المقربين إليه " صحتين على قلبن " "هم وانشال عن ضهرنا " وفي أروقة بيت الوسط كلام عن عدم ميثاقية تكليف الوزير السابق حسان دياب الذي لم يحظ بأكبر غطاء سني ممكن وانسجاما مع طلب الرئيس الحريري حكومة اختصاصيين اجتمعت كتلة المستقبل صباحا وقررت عدم تسمية أي أحد في التكليف وتحدث الحريري إلى أعضاء كتلته مؤكدا إصراره على حكومة اختصاصيين لم يستطع فرضها وغادر الحريري بيت الوسط ممازحا الإعلاميين بالقول " مبروك صار في تسمية" أما الرسالة السياسية الموجهة من كتلة المستقبل باتجاه بعبدا فتمثلت في عدم مشاركة النائبة بهية الحريري في الاستشارات اعتراضا على آلية التكليف والمواقف التي اتخذت تجاه الرئيس سعد الحريري والحملة التي واجهها وخلال لقاء المستقبل رئيس الجمهورية تمنى عليهم عون التعاون للتأليف والذهاب إلى المعالجات سريعا فإذا نجحنا ننجح جميعا وإذا أخفقنا نخفق جميعا فرد النائب سمير الجسر " الله يلطف بالبلد " وأبلغت كتلة المستقبل الرئيس عون رسميا أنها لن تشارك في الحكومة ووفق المصادر باتت البلاد أمام حكومة من لون واحد واصطفاف سياسي شبيبه بالثامن والرابع عشر من آذار إنما في ظروف مختلفة فمصادر كتلة اللقاء الديمقراطي تفيد بالاتجاه نحو إعلان عدم المشاركة في الحكومة ولكن لم تبلغ الرئيس عون قرارها باعتبار أن المباحثات الحكومية هي من صلاحيات الرئيس المكلف فقط وكذلك القوات اللبنانية التي سبق أن أعلنت عدم مشاركتها في أي حكومة مقبلة وتؤكد مصادر الثنائي الشيعي عدم ارتياحها إلى ما آلت إليه الأمور وخصوصا أنه متمسك بحكومة وحدة وطنية لا تلغي أحدا وتاليا يدرك الفرقاء السياسيون صعوبة التأليف بعد تكليف اللحظة الأخيرة