مقدمة النشرة المسائية - خاشقجي في قفص القنصلية
  • 3 years ago
جمال خاشقجي إسمٌ خَرَجَ من أعمدةِ الصُحف إلى عناوينِها الرئيسة الكاتبُ أصبح خبراً والخبرُ مُذيّلٌ بكثيرٍ من الألغاز وعلى مدى سنواتٍ طويلة كان خاشقجي يَعكِسُ جمالَ السياسةِ المَلَكية، ويُنظِّمُ لها حَمَلاتِ الدفاع بكثيرٍ من الثقافة مع كثيرٍ أيضاً من اتّباعِ نظامِ البَيعة ابتَعدَ الصِحافيُ الأكثرَ جدلاً عنِ المملكة منذُ التحاقِه بتلفزيونٍ لم يُكتَبْ له الهواء كان مملوكاً من الوليد بن طلال وبدأت مرحلةٌ جديدة لجمال خاشقجي لم يَنتمِ في خلالِها إلى أيِ خليةٍ معارِضة لكنّه أَسّسَ لمعارضةٍ خاصة أَدارها من واشنطن وعناوينُها: حريةُ الرأي وحقوقُ الإنسان واشتدّت حَمَلاتُ دفاعِه على زمنِ اعتقالِ الأمراء قبلَ نحوِ عام أراد الخاشقجي إجراءَ معاملاتِ الزواج فدَخلَ قفصَ القنصليةِ السُعودية في اسطنبول ولم يَخرُجْ، بحسَبِ تأكيداتِ الشرطة التُركية التي رَجّحت مقتلَهُ في داخلِها حتى الساعة فإنّ هذه الأنباء هي مَحلُّ استهجانٍ ونَفي من قِبل المملكةِ العربيةِ السُعودية التي أَوفدت بَعثةً لها إلى اسطنبول فيما أكّد المستشارُ القانوني معتصم خاشقجي الذي رَأَسَ اجتماعاً للعائلة في مدينةِ جُدة ثقةَ العائلة بالحكومةِ السُعودية والإجراءاتِ التي تتّخِذُها وعلى الرَغمِ من أنّ الأمنَ التُركي ذهبَ إلى المصادقةِ على خبرِ رويترز عن مقتلِ الخاشقجي داخلَ القنصلية فإنّ الرئيس رجب طيب أردوغان لم يشأ الجَزْمَ وقالَ إنه لا يزالُ يأمُلُ بنتيجةٍ إيجابيةٍ للأمر مضيفاً إنّ السلطات تَفحَصُ جميعَ تسجيلاتِ كاميراتِ المراقبة وتُراقبُ حركةَ الطائرات القادمة والمسافرة وقال إنّ تركيا تنتظرُ نتائجَ تحقيقٍ يُجريه الادعاء لتُعلِنَ النتائجَ للعالم مهما كانت أردوغان يتريّث شُرطتُه سبقتْه إلى التأكيد رويترز تَستندُ إلى مَصدرين من داخلِ البيت التُركي والسُعودية تنفي وتَصِفُ الأمرَ بالمسرحية أما الثابتُ الوحيد فهو أنّ جمال خاشقجي إسمٌ مفقود تبحثُ عنه كُبرياتُ الصُحف والمنظماتِ الإنسانية وتتعاملُ معَ الأمرِ كجريمة وخاشقجي الذي كانَ دائمَ البحثِ والدفاع عن مُعتقلي الرأي في بلادِه أصبحَ اليوم في عِدادِ المفقودين، في انتظارِ أنْ يُفرِجَ أردوغان عن نتائجِ التحقيق.
Recommended