ظريف الطول بأكتاف عريضة - مقدمة النشرة المسائية 02-05-2018
  • 3 years ago
مقدمة النشرة المسائية ليوم الأربعاء 02-05-2018 مع داليا أحمد من قناة الجديد

إشتدي أزمةً تَنتخِبي.. وعلى بُعدِ أيامٍ أربعة مِن افتتاحِ الصناديق يرمي المرشحون ولاسيما المسؤولون منهم بآخرِ أوراقِهم استباقًا لزمنِ الصمت يومَ السبت فرئيسُ الحكومة سعد الحريري تفقّد مَسقطَ الرأسِ صيدا الملوّنةَ بالجِمالِ الزُّرق وذلك بعدما أدلى بصوتِه السياسيِّ في البريستول ضدَّ فؤاد مخزومي.. الرجلِ الثاني في بيروتَ الذي أحدثَ ازعاجًا للسلطات. خصمُ المخزومي المشرِفُ على العمليةِ الانتخابية اختار الابتعادَ عن بيروت حيث استطلعَ وزيرُ الداخليةِ مدينةَ زحلة والبقاع مترئسًا مجلسَ الأمنِ الفَرعيّ ومعلنًا اتخاذَ الإجراءاتِ الاستباقيةِ للحدِّ مِن الرُّشى الانتخابية لكنَّ وزيرَ الداخلية ولو رأسَ مجلسَ الأمنِ الدَّوليّ نفسَه لن يتمكّنَ مِن ردعِ ظاهرةِ دفعِ الأموالِ التي أوّلُ مَن أسّس لها فريقُه السياسيُّ نفسُه قبل أن يَعُمَّ "التقشف". وعن مرحلةِ المدفوعاتِ الرئاسيةِ فاض رئيسُ لائحةِ العزم نجيب ميقاتي باتهامٍ مباشَرٍ وجّهه إلى الحريري وقال: إذا كنتو بالسلطة بتحطوا بجيبتكن وان كنتو خارج السلطة بتسعملوا طرابلس صندوق بريد على قاعدة أنا أو لا أحد والرئيسُ السابقُ للحكومة دافعَ عن موقِعِ رئاسةِ مجلسِ الوزراء كائنًا مَن كان رئيسُ الحكومة لكنَ الرجلَظريف َ الطول كشَفَ عن أكتافٍ عريضة قائلاً إنّ هذه الأكتافَ تتحمّلُ الافتراءاتِ والشائعاتِ والاتهاماتِ والكذِبَ والمسبّات وسوف تَرفعُ رايةَ العزم في السادسِ مِن أيار. والحِملُ أصبحَ ثقيلاً على اليومِ السادس.. لكنّ معركةَ ما بعدَ الانتخابِ يبدو أنّها بدأت مِن الآنَ وقد افتَتحها نائبُ الأمينِ العامّ لحِزبِ الله الشيخ نعيم قاسم وقدّم إلى الرئيسِ سعد الحريري فرصةً مِن ذَهبٍ لكي يختاَر شخصيةً شيعيةً غيرَ الرئيس نبيه بري لرئاسةِ مجلسِ النواب فكلامُ قاسم يفتحُ معركةَ الرئاسةِ الثانية باكرًا وهو عندما يقولُ إنّ رئاسةَ الحكومةِ لا تشترطُ الأكثريةَ السُّنيةَ سوفَ يأتي رجلٌ سُنيٌّ مِن بعدِه ويَعتمدُ على المبدأِ نفسِه ليقول: إنّ رئاسةَ مجلسِ النواب أيضاً لا تشترطُ الأكثريةَ الشّيعية وبإمكانِ سعد الحريري غداً أن يسيرَ على خُطى الشيخ نعيم فيسمّيَ شخصيةً شيعية لا تستندُ إلى أكثرية وتتخطّى تأييدَ حزبِ الله وأمل فماذا تفعلُ الحَمَلاتُ الانتخابيةُ بالسياسيين والأحزاب؟ وأيُّ توازنٍ قد ضاعَ بين الأيامِ الفاصلة عن فتحِ الصناديق؟ والحربُ الاستباقية قادت رئيسَ التيار الوطني جبران باسيل إلى إطلاقِ مواقفَ عاصفة من جبيل متوعداً الخصوم، وقال: "يلي شايف حالو.. جبيل رح تفرجيه قيمتو.. هني بالون منفوخ وجاييهن الدبوس بعد ستة أيار" فماذا ستُخبّئ الأيامُ القليلة بعد؟ ثمانٍ وأربعونَ ساعة ستكون الأعنفَ قبل الصمت.. ونَسمعُ فيها ما يَخدشُ الآذان.. وكلُه سيدّعي خدمةَ الناسِ والآخر وتمثيلَ المواطن.. وتحت مظلة الديمقراطية.
Recommended