مقدمة النشرة المسائية - "أم الرواية اللبنانية" أقلعت عكس الزمن
  • 3 years ago
المقدمة:
أقلعت إميلي نصرالله عكسَ الزمن فرَحَلت في آذارِ طيورِ أيلول نفضَت الرمادَ عن جمرِها الغافي تحت شجَرةِ الدِّفْلى واستراحت عن عُمرٍ جاورَ الثمانين رحلت مكرّمةً في حياتِها عكسَ كبارٍ مِن بلادِنا سقطوا سهواً أو عمْداً من اهتمامِ دولتِنا وبعدما كرّمها، نعاها رئيسُ الجُمهورية ميشال عون واصفاً إياها "بأمِّ الروايةِ اللبنانية" فاستحقّت اللقَبَ عن جدارة وهي التي أسّست للحكايةِ المرِنة وجيّرت نُخبويتَها لطلابِنا وخاطبتْنا بعقولِ الأطفالِ الذين أحبُّوها ظهراً عن قلب فقدّمت أدباً راقياً نقيضاً للأدبِ السياسيِّ الهابط وحبَكت روايةً مِن البساطةِ أين منها الحَبكةُ البوليسيةُ المعقّدةُ التي عِشناها في الأيامِ الفائتة وبعدما أُطلق سراح زياد خرجَ زياد زوجُ المقدَّم عن صمتِه وفي مقابلةٍ معَ الجديد قال إنّ زوجتَه لم تكُن على علمٍ بسببِ استدعائِها والعائلةَ لم تعرِضْ مبلغاً مالياً على آل غبَش ونفى علمَه بالاجتماعِ الثلاثيِّ الذي أُشيعَ عن عقدِه للفلفةِ القضيةِ بينَ اللواء عماد عثمان والقاضي سمير حمود والنائب هادي حبيش. وإذا كانت طرُقاتُ مِلفِّ زياد سوزان قد تشعّبت في غيرِ اتّجاه ففي المقابل كلُّ الطُّرُقِ تؤدّي إلى روما التي وَصلَها رئيسُ الحكومة سعد الحريري على نيةِ دعمِ لبنان وما رجح مِن معلوماتٍ عن مَكرُماتِ المؤتمرِ المرتقبِ لا يَرقى إلى مستوى التطلعات وبينَ القروضِ الميسّرةِ والهِباتِ والمساعداتِ العينيةِ التي ستقدّمُ الى الجيشِ والأجهزةِ الأمنية سيعودُ لبنان إلى عصرِ الدفاعِ عن النفسِ بالمَنجنيق أما في الحَصادِ المعنويّ بحسَبِ المعلومات فإنّ لبنانَ يوجّهُ رسالةً مِن روما إلى الدولِ المجاورة وبخاصةٍ إسرائيل مُفادُها أنّ المجتمعَ الدَّوليَّ يَدعَمُ استقرارَه. لبنانُ يلتمّسُ دعمَ الاستقرارِ في زيارة ِالحجّ المالي فيما مُحرّكاتُ الانتخاباتِ مهدّدةٌ بالتوقف إذا ما قرّرَ القضاةُ الاعتكاف ما لم تلبَّ مطالبُهم بدعمِ الصُّندوقِ التعاقديّ. وهدرُ الحقوق ببيعِ المبادرات يُذكر فمن ركِب موجةَ حقوقِ المعلمين سنوات خان الودَّ طمعاً بكرسيّ عرّى الجسمَ النِّقابيّ وضربَ صِدقيّةَ الشعاراتِ النِّقابية ونضالاتِها ضدَّ السلطةِ على مرِّ التاريخ إلى أن اخترقَها سعد الحريري بركلةٍ ارتداديةٍ أدخلت نعمة محفوض ناديَ الزحفِ نحوَ النيابة ولو ببيعِ القضية. وأبعد من نعمة نقمةٌ حلّت على آخرِ العقلاءِ في إدارةِ ترامب الذي أطاحَ تليرسون وعيّنَ مكانَه مايكل بامبيو النُّسخةَ الأكثرَ سُوءاً عن رجلِ البيتِ الأبيض في مسعىً لتمكينِ الصقورِ أصحابِ الخلفيةِ العسكريةِ لإحداثِ ثقوبٍ في المِلفاتِ الخارجبة تحديداً في المِنطقةِ العربية أما الأزْمةُ المتصاعدةُ على سُمٍّ بين روسيا وبريطانيا فقِصتُها ليست جاسوساً قضى وإنما قَطعاً للطريقِ أمامَ تصديرِ الغازِ الروسيِّ إلى أوروبا ووراءَ كلِّ أزْمة فتش عن مصالح العم سام.
Recommended