مقدمة النشرة المسائية - قرقعة سيوف الانتخاب

  • 3 years ago
المقدمة:
لا صوتَ يعلو على الصوتِ الانتخابيّ في مرحلةٍ تمّ تجنيدُها لنسجِ التحالفات وترميمِ العلاقاتِ السياسية واختيارِ الشريكِ في الدوائر وفيما انطلقت اليومَ أولى اللوائحِ المدَنية من الشوف عَرينِ الاقطاعِ السياسيّ كانت الخِياراتُ في الدوائرِ الأخرى غيرَ منجزةٍ بعد ولاسيما على صعيدِ تحالفِ التيارِ الوطنيِّ الحرّ مع المستقبل وفي الحالات الانتخابية الضيقة تهّجر النائب السابق فارس سعيد من اعالي الجرد الى فندق مونرو لكن الفندق ذي الطابع العسكري رفض إستضافة اي من النشاطات الانتخابية فاندلعت حرب البيانات أما حزبُ الله فقد آثر ضخَّ عواملِ الثقة في بَعْلَبك الهرمل عبرَ إطلالةٍ للأمينِ العام السيد حسن نصرالله أعقبت طرحَ أسئلةٍ شعبيةٍ عن مدى مطابقةِ المرشّحينَ للمواصفاتِ التمثيليةِ المناسبة وقد أضفى نصرالله بُعداً وجودياً على معركةِ الانتخاب ووصولِ نوابِ حزب الله الى البرلمان وصنّف الاقتراعَ مِن زاويتينِ هما: الدائرةُ المحلية والدائرةُ الوطنية الأوسع إذ إنّ هؤلاءِ النوابَ سيمثّلون لبنان بموازنتِه ومعاهداتِه وقرارِه السياسيّ ونِفطِه وأرضِه وقال: نحن لا نَشتري الأصواتَ بالمال بل نحرّمُ شراءَها والناخبُ الذي يبيعُ صوتَه قد يوصلُ نائبًا يراكمُ الديونَ عليه وعلى أولادِه ورأى نصرالله أنّ دائرةَ بَعْلَبك الهرمل ستكونُ محطَّ أنظارٍ بسببِ هُويتِها المقاومِة وعيون أميركا والسُّعودية وبعضِ القُوى المحلية ستكونُ على حزبِ الله وقارَب نصرالله المعركةَ مِن بابِ تزايدِ حَمَلاتِ التآمرِ على المقاومة وأكثرَ مِن أيِّ وقتٍ مضى ووضعَ زيارةَ كلٍّ مِن تيلرسون وساترفيلد للبنان تحتَ عُنوان "مشكلة حِزب الله" متسائلاً بسُخرية: "ساترفيلد قاعد جمعتين تلاثة هون منشان سواد عيون اللبنانيين"؟ واذا كانَ الأميركيون يبعثرون في أوراقِ أيارَ الانتخابية لبنانيًا فإنهم اختاروا الايارَ نفسَه لإعادةِ إذلالِ العرب ونقلِ السِّفارةِ الاميركية الى القدس على تاريخِ النكبة بهدفِ استحضارِ نكبةٍ جديدةٍ لن يقوى العربُ على رفعِ صوتٍ حِيالَها كـــالانتكاسة الاولى عامَ ثمانيةٍ وأربعين.

Recommended