مقدمة النشرة المسائية 18-12-2017

  • 3 years ago
المقدمة:
فَرعُ المعلوماتِ باتَ مِصيدةً للجُناة .. فبسرعةٍ لم يقلبْ على ليلِها نهار تمكّن جِهازُ رصدِه مِن توقيفِ قاتلِ الدبلوماسيةِ البريطانية ربيكا
دايكس وهو سائقُ تاكسي لدى تَطبيقِ أوبر الشرِكة التي وُضِعَت على مِحكِّ السلامةِ العامةِ والخارجةِ على ما يبدو عن النُظُمِ القانونيةِ التي تَرعى هذا القطاع وإذا كانَ لاوبر مسارُها غيرُ المنتظم فإنّ للقاتلِ مُتعقّبينَ جاؤوا بهِ مِن مَخبئِه وأردَوهُ موقوفاً في جُهدٍ استثنائيٍّ للفَرع ورئيسِه العميد خالد حمود وريثِ شُعلةٍ استقصائيةٍ أطلقها الشهيد وسام الحسن.
كلامُ الأمن مُستّتب وإنْ ما بعدَ الجريمة .. لكنّ كلامَ الناسِ أصبح على قوسِ المحاكمة وبات وجهًا لوجهٍ في تحدٍ مشتركٍ بين القضاءِ ومرسال غانم ومعَ خِيارِ غانم عدمَ المثولِ اليومَ في انتظارِ تقديمِ الدفوعِ الشكلية رَفَعَ قاضي التحقيقِ الأولُ في جبل لبنان نقولا منصور الازْمةَ الى مستوى إصدارِ مذكِّرةِ إحضارٍ لمقدّمِ بَرنامَج كلام الناس وهو ما عدَّهُ محاميه النائب بطرس حرب مخالفةً قانونيةً فادحة لن ترفُضَ جهةٌ مهما علا مقامُها أفراداً ومؤسساتٍ المثولَ أمامَ القضاء للسؤال أو الشهادة أو حتى كمتهمين وهو حقُّ الدولةِ الذي لا ينازعُها فيه أحد .. لكنْ في قضيةِ غانم اتّخذت القضيةُ شكلَ المبارزةِ وإصدارِ الأحكامِ قبل الاتهام والتعاملِ بأسلوبِ ورقةِ الإحضارِ أو الجلبِ التي يساقُ بموجِبِها المجرمونَ أو الفارّونَ مِن وجهِ العدالة .. للقاضي حريتُه في الاستدعاءِ ورفضِ الدفوعِ أو قَبولِها لكنّه في جلسةِ غانم رفضَ كذلك الاستماعَ أو طلبَ حضورِ مديرِ إخبارِ الالبي سي جان فغالي الذي كان خارجَ القاعة .. ما يعني أنّ القضاءَ تحوّلَ إلى قضاءِ عَجَلةٍ لإحضارِ مرسال وليس ما يعادلُه مِن مديرينَ أو زملاء وعليه سطّر له جلسة صودف قضائياً تزامنُها مع حلْقةِ كلامِ الناس في أولِ خميسٍ مِن العامِ المقبل وبموجِبِه فإنّ مرسال غانم الذي كان موعودًا ببَحْصة " ستُبَق" منَ الرئيس سعد الحريري عَبرَ بَرنامَجِه الأسبوعيّ بات في مواجهة " هلا بالخميس " التي ما إن ردّدها رئيسُ الحكومة حتى انقطعت أخبارُه في السُّعودية اليوم .. يضعُ القضاءُ الإعلامَ أمامَ خِيارِ الانتماءِ إلى حرياتِه .. لكنه يؤكّدُ في المقابل وجودَه تحت ميزانِ العدالة الذي لن يخالفَها مارسيل ومؤسّستُه .. وبحُكمِ الانتماء فإنّ الدعوةَ موجّهةٌ الى مؤتمرٍ صِحافيٍّ غدًا يعقِدُه وكيلُ الدفاع بطرس حرب لا فيتو على القضاء لكنّ هناك تصويتًا للحريات ..وليس على قاعدةِ الفيتو الاميركيِّ الذي رفعتْه الولاياتُ المتحدةُ هذا المساءَ في جلسةِ مجلسِ الأمنِ ضِدَّ مشروعِ قرارِ القدس.