مقدمة النشرة المسائية - أزمة أشقاء في البيت الواحد وأزمة شعبين في بلد واحد

  • 3 years ago
المقدمة أزمة أشقاء في البيت الواحد وأزمة شعبين في بلد واحد
سرق الاجتماعُ الرباعيّ في القاهرة الأضواءَ من أستانة ومفاوضاتِها السورية إلى بيروت وأزَماتِها التي يتصدّرُها مِلفُّ النازحين في وقت تحوّل فيه هذا الملفُّ إلى قنبلةٍ موقوتة . الاجتماع الرباعي ضرب موعداً جديداً له في المنامة وانتَهى ببيانٍ تلاه وزيرُ الخارجية المِصري ّسامح شكري. طرفا النزاع احتكما إلى المواثيقِ الدَّوليةِ والقانونِ الدَّوليّ وفيها يجتمعُ الخصمُ والحكَم البيانُ الرباعيّ أضاف إلى لائحةِ المطالب الثلاثةَ عَشَرَ ستةَ شروطٍ على قطر وهي التزامُ مكافحةِ الإرهاب ومنعُ تمويلِه وقفُ التحريضِ على العنف التزامُ اتفاقِ الرياض الموقّعِ عامَ ألفينِ وثلاثةَ عَشَرَ وملحقِه التكميلي التزامُ مقرّراتِ القِمةِ العربيةِ الاسلامية الأميركية التي انبثقت مِن قِمةِ الرياض الامتناعُ عن التدخّلِ في شؤونِ الدولِ الداخلية ووَضَعَ البيانُ المجتمعَ الدوليّ أمام مسؤولياتِه في مواجهةِ كلِّ أشكال التطرّف لكونِها تهدّدُ السلمَ والأمن هذا في المُعلن من البيانِ معطوفاً على شكرٍ لدولةِ الكويت وأسَفٍ على ردِّ قطر السلبيّ وَفقَ المجتمعين أما فيما تضمّنه من إجراءاتٍ ضِدّ الدوحة فبقي طيَّ الكِتمان باستثناءِ ما سُرّبَ من نِقاطٍ تحدّثت عن عقوباتٍ اقتصاديةٍ وإعلاميةٍ الى حدِّ العُزلة ِالتامة وبدا ذلك من تصريحِ وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بعد الاجتماع بقولِه اتّخذنا إجراءاتٍ ضدّ قطر وهي مؤلمةٌ لنا الدوحةُ تلقّت صفعةَ الأشِقاء لكنها لم تُدرِ الخدَّ الأيسر وهي لا تزالُ على موقفِها مِن حلِّ الأزْمةِ بالحوار ووصفت مقاطعةُ الدولِ الأربعِ بالاعتداء وقال وزيرُ خارجيتِها محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إنّ أيّ تهديدٍ للمِنطقة نعتبرُه تهديداً لقطر.
من أزْمةِ الأشقاءِ في البيتِ الواحد إلى أزمةِ الشعبين في بلد واحد وإلى بعبدا انتّقلت خلافاتُ المنابر فكانت جلسةٌ حكوميةٌ بما حَضرَ مِن أزَماتٍ مِن خارجِ جدولِ الأعمال رأسَهُ مِلفُّ النازحينَ السوريين الذي دخل في سوقِ المضاربةِ السياسية فاستَحضرَ أرواحَ الرابعَ عشَرَ والثامنِ مِن آذار الموالون أرادوه حلَّ النِّدِّ للنِّد بتنسيقٍ مباشَرٍ معَ الحكومةِ السورية والمعارضون طالبوا بتفويضِ الأممِ المتحدة وما بينَهما ما عادَ الهروبُ إلى الأمامِ يُجدي حلاً وسياسةُ النأي بالنفس لا تُسمِنُ ولا تُغني من مشكلةٍ تُلقي بثِقلِها على أنفاسِ اللبنانيين وتحوّلت الى كابوسٍ يَقُضُّ الأمنَ كما يَقطنُ الأمنَ الاجتماعيّ حمَلنا قضيةَ النازحينَ إلى كلِّ محافلِ العالَم بكَينا وشكَونا وارتَضَينا بحَفَناتٍ منَ الدولارات كلُّ هذه الدروب لم تؤدِّ الى حلٍّ أقصرُ طرقِه يَمُرُّ بالسِّفارةِ السورية في لبنان بتنسيقٍ رسميٍّ يضعُ أولياءَ أمرِ النازحينَ أمامَ مسؤولياتِهم في تأمينِ عودتِهموما بين الداعي إلى التنسيق ِالمباشَر وآخرَ يحرّمُ التواصل يَبرزُ اسمُ اللواء عباس ابراهيم اسماً وسطياً يَربِطُ خطَّ بيروت الشام وينزحُ بالنازحين إلى حلِّ قضيتِهم وهو صاحبُ باعٍ طولى في وصولِ المِلفاتِ التي أَمسكَها إلى خواتيمِها السليمة.