مسبار الامل لا يحمل رواد فضاء ولن يعود إلى الارض من الحقائق التي لا يعرفها الجميع عنه
  • 3 years ago
مع اقتراب وصول "مسبار الأمل" إلى مدار الالتقاط حول كوكب المريخ يوم الثلاثاء المقبل، الموافق التاسع من فبراير الجاري، تبرز 5 حقائق يجب أن يعرفها المتابعون والمهتمون بأول مهمة عربية لاستكشاف الكواكب تقودها دولة الإمارات. الحقيقة الأولى لا يحمل "مسبار الأمل" على متنه رواد فضاء، بل أجهزة علمية دقيقة ومبرمجة على جمع نحو 1000 غيغابيت من المعلومات والبيانات والحقائق التي لم تتوصل إليها البشرية من قبل، وإرسالها إلى محطة التحكم الأرضية الواقعة ضمن مركز محمد بن راشد للفضاء في منطقة الخوانيج في دبي. كما أن المسبار الذي يبلغ وزنه نحو 1350 كيلوجرام، ما يعادل سيارة صغيرة، لن يهبط على سطح المريخ، لأن مهمته العلمية ذات الأهداف غير المسبوقة تاريخياً لا تقتضي القيام بذلك، كما أن هذا المسبار الذي تبلغ تكلفته نحو 200 مليون دولار، وهو ما يعادل حوالي نصف كلفة المشاريع الفضائية المثيلة بفضل جهود ومثابرة فريق العمل من الكوادر الوطنية الشابة، لا يمكن إعادته مرة أخرى إلى الأرض، وبعد انتهاء مهمته المريخية بنجاح سيبقى في مداره حول كوكب المريخ. وتتضمن أهداف "مسبار الأمل" -عند وصوله بنجاح إلى مداره حول الكوكب الأحمر- تقديم صورة متكاملة للغلاف الجوي للمريخ للمرة الأولى في تاريخ البشرية، الأمر الذي سيساعد العلماء على التوصل لفهم أعمق لأسباب تآكل الغلاف الجوي لكوكب المريخ ودور التغير المناخي في تغيير تركيبة الغلاف الجوي، علماً بأنأحد الدراسات التي سيقوم المسبار بإجرائها هو دراسة ظاهرة العواصف الغبارية التي تغطي الكوكب بأكمله وأسباب حدوثها ودور العواصف الرملية في تآكل الغلاف الجوي وهروب الأوكسجين والهيدروجين من الغلاف الجوي للكوكب الأحمر. ومن شأن فهم الغلاف الجوي لكوكب المريخ أن يساعدنا على فهم كوكب الأرض والكواكب الأخرى بشكل أفضل. الحقيقة الثانية يمكن تمديد المهمة العلمية لمسبار الأمل، والتي ستنطلق مع وصوله إلى المرحلة السادسة والأخيرة في رحلته المريخية، إلى عامين إضافيين ليتمكن العلماء من استكمال دراستهم للظواهر التي يتم اكتشافها عن الكوكب أثناء المهمة العلمية الأولية،فطبيعة الاستكشاف تبدأ بسؤال يتم الإجابة عنه وكل إجابة واكتشاف يولد أسئلة أخرى. . وقد تم تصميم وتطوير وبرمجة مسبار الأمل بحيث تبلغ مدة مهمته العلمية في كشف أسرار الكوكب الأحمر سنة مريخية كاملة أي 687 يوماً (نحو عامين بحسابات الأرض)، على أن يتم تمديد هذه المهمة -إذا اقتضت الضرورة ذلك- سنة مريخية إضافية أي عامين أرضيين إضافيين، ليكون إجمالي مدة المهمة ، 1374 يوماً أرضياً أي نحو 4 أعوام. الحقيقة الثالثة راعى فريق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ عند تصميم وتطوير وبناء وبرمجة مسبار الأمل وأنظمته الفرعية وأجهزته العلمية كل السيناريوهات والتحديات الرئيسية التي قد تواجه المسبار في رحلته الممتدة لنحو 7 أشهر في الفضاء، بالإضافة إلى ما قد ينبثق عن هذه السيناريوهات من احتمالات وتحديات فرعية أثناء دخول المسبار في مداره حول الكوكب. وقد نجح المسبار بالفعل في تخطي كل التحديات التي واجهته منذ انطلاق المشروع كفكرة في الخلوة الوزارية عام 2013، وما تلا ذلك من مراحل متعددة للمشروع، بدأت فيي مرحلة تصميم مسبار بنصف الوقت ونصف التكلفة ورغم الإطلاق الناجح لمسبار الأمل في العشرين من يوليو 2020، إلا أن
Recommended