تميم البرغوثي : ياسمين التي من حلب

  • il y a 4 ans
تميم البرغوثي : ياسمين التي من حلب

أيا ياسمين التي من حلب

أَيَا يَاسَمِينُ التي مِنْ حَلَبْ…وَأَهْلُكِ تركٌ وَأَهْلِي عَرَبْ
وما بيْنَنَا رغمَ ما بيْنَنَا... سُيوفٌ تُسل ونارٌ تُشبْ
لِعَيْنَيْكِ سَامَحْتُ هَذَا الزَّمَانَ…وَكُنْتُ عَلَيْهِ طَوِيلَ العَتَبْ
جمالٌ يُبطِّئ مرّ الرياح...ويرجعُ بالنهْرِ قبلَ المصبْ
غَرِيبٌ عَلَى الدَّهْرِ حسنك هذا، فُديتِ ولا حُسْنَ إلا اْغْتَرَبْ
وَمَا عَادَةٌ للبَخِيلِ العَطَاءُ…وَلا عَادَةٌ للكَرِيمِ الطَّلَبْ
وَلا الحُرُّ عَادَتُه أَنْ يَهَابَ…وَلا النَّذْلُ عَادَتُهُ أَنْ يَهَبْ
وَقَدْ يَحْدُثُ الحُبُّ مِنْ غَيْرِ قَصْدٍ…كَمَا اْتَّزَنَتْ للنَّبِيِّ الخُطَبْ
وَخَيْرُ الهَوَى مَا يَكُونُ اتِّفَاقاً…بِلا نِيَّةٍ سَبَقَتْ أَوْ سَبَبْ
وَشَتَّانَ مَاءُ الغُيُومِ الفُجَاءُ …وَمَاءٌ يُجَاءُ بِهِ فِي القِرَبْ
لِعَيْنَيْكِ فِي الخَلْقِ مُلْكٌ إِذَا ما…رَآهُ الرَّشِيدُ اْعْتَرَتْهُ الرِّيَبْ
وَشَعْرُكِ لَيْلُ اْمْرِئِ القَيْسِ لَكِنْ…بِغَيْرِ الهُمُومِ اْرْتَخَى وَاْنْسَكَبْ
وَيَا يَاسَمِينُ خُلِقْتُ خَجُولاً…سِوَى فِي اْثْنَتَينِ الهَوَى والغَضَبْ
وَلَمْ أَكْتُبِ الشِّعْرَ فِيكِ وَلكِنْ…أَحَبَّكِ مِنْ نَفْسِهِ فَانْكَتَبْ

Recommandée