بوتين وأردوغان.. هل انتهى حلف المصالح المرحلي على أعتاب إدلب؟ - تقاصيل

  • 4 years ago
اشترك في قناة اورينت : http://goo.gl/oYUIq7
تعلو حدةُ تصريحات المسؤولين الأتراك، وترتفع لغةُ التهديدات، وتُوضع الجداولُ الزمنية وتُمنح المُهل لميليشيات أسد للتراجع إلى ما وراء المنطقة الآمنة، وتُرسم خطوطٌ حمراءُ جديدة، وتَدفع تركيا بتعزيزاتِها العسكرية إلى نقاط مراقبتها في الشمال السوري.. إلى هنا يَظهر المشهدُ وكأنه يُنذر بحربٍ قد تشنها تركيا على ميليشيات أسد وأنها لن تسمحَ لها بالتقدم في مناطق الفصائل مهما كان الثمن، إلا أن الواقعَ على الأرض يشي بشيءٍ آخر
فصائلُ النصرة والجيش الوطني تخسر لأنها لا تقاتل أصلاً، وميليشيا أسد تتجاهل كلَ التهديدات التركية، وتستمر بتقدمها في ريفي إدلب وحلب، وعنوانُ المرحلة المقبلة هي الطريقُ الدولية M5 التي تصل حلب بدمشق، ولكن الملفتَ في هذه المرحلة هي أن المناطقَ التي تُسيطر عليها ميليشياتُ أسد تدخلها دونَ أي قتال، ويبدو الأمرُ وكأن هذه المناطقَ تُسلم تسليماً
وعلى الصعيد السياسي يبدو أن التحالفَ المرحلي بين روسيا وتركيا يُعاني من تصدعات، بسبب تراكمِ المشكلات بين الطرفين.. موسكو ترى أن أنقرة تقترب خطواتٍ باتجاه الولايات المتحدة التي كانت تُشكل العقدةَ التي أدت إلى التقارب فيما بينهما هذا من جهة... ومن جهة أخرى تُشكل الطرقُ الدولية أحدَ الأهداف الاستراتيجية التي تسعى لإعادتِها لسيطرة النظام، وتخشى تركيا بالمقابل من تحملِ أعباء ملايين اللاجئين على حدودِها، لذلك تعتبر أن السيطرةَ على محافظة إدلب بشكل كامل يهدد أمنَها القومي
روسيا رأت في تراخي تركيا بالرد على الخروقات الروسية التي بدأت العامَ الماضي، وانتهت بالسيطرة على ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، ضوءاً أخضرَ وهو ما دفعها للاستمرار بتقدمِها بمناطق الفصائل، ولكن أنقرة يبدو أنها استشعرت مؤخراً أن ميليشيا أسد الطائفية قد تجاوزت الخطوطَ التي اتفقت عليها تحت الطاولة مع موسكو، وبدأت بإعادة حساباتها كي لا تخرجَ من المشهد السوري بلا أي مكاسب، بالإضافة إلى أنها لا تستطيع أن تترك اللاجئينَ يستمرون بالتدفق إلى حدودها.. ولا تستطيع أن تبتلعَ إهانةَ قتلِ ستةٍ من جنودها دون ردٍ أو تلويح برد
ويبدو أن هناك سيناريو جديد سيرسم أطرَ الصراع في سوريا، ويُعيد توزيعَ الحصص والمناطق التي يسيطر عليها الطرفان.. ليُعادَ تكرارُ ما حدث في المناطق التي دخلت في اتفاقات مع روسيا في إدلب، هدن.. فاختراقٌ للهدن.. وشماعةُ الإرهاب من جديد .. فحربٌ محمومة لا تُبقي ولا تذَر.. حتى يتمَّ لهم ما أرادوا.. وما بين الاتفاق والآخر يسقط آلافُ المدنيين جراء صفقاتٍ يذهبون ضحيتَها دون أن يجنوا من ثمارِها شيئاً...


لمتابعة الأورينت على مواقع التواصل الاجتماعي:
فيسبوك https://www.facebook.com/Orient.Tv.Net
انستغرام https://www.instagram.com/orientnewsar
تويتر https://www.twitter.com/OrientNews
تيلغرام: https://t.me/orient_tv
لمتابعة آخر الأخبار: http://www.orient-tv.net
تابعونا على قناة Tele Orientالترفيهية : http://ow.ly/Pcqc30mJD1s
راديو أورينت على اليوتيوب: http://ow.ly/E4r830mJD3m

Recommended