هدنة إدلب المزعومة: مقدمة سلام أم حرب تصفية؟ - هنا سوريا
  • 4 years ago
الهُدنةُ في تعريف العرب تعني السكونَ والمصالحة بعد الحرب... لكنها في حالةِ إدلب اليوم أصبح معناها مختلفاً وربما معكوساً... فالهدنةُ التي أُعلنت قبل يومين تعني بحسبِ روسيا وميليشيا أسد مزيداً من القصفِ الجوي الهمجي... ومزيداً من القتل... ومزيداً من النزوح.
إدلب المدينة وبنش والنيرب كانت من ضمنِ أهدافِ الاحتلالِ الروسي بعد الهدنة المزعومة التي أعلنها أمام الأتراك... والحصيلة قُرابةُ العشرين قتيلاً مدنياً بعيدينَ عن أيِ مراكزَ عسكريةٍ وجبهاتِ القتال ولا يحملون أسلحة... لكن إجرامَ الاحتلالِ الروسي وعميلِه بشار الأسد وغيابِ أيِ رادعٍ لهما هو ما يجعل قتلَ الأبرياء تحت ظلِ الهدنة أكبرَ منه في الحرب.
أما عن دورِ تركيا في الهدن المزعومة فيبدو التساؤلُ منطقياً -وإن كانَ مكرراً- عن الوقوع دوماً في فخِ الروس بالغفلة أو التراضي... حيث يزداد القتلُ في إدلب فتتعالى الأصواتُ تُجاهَ الضامنِ التركي... فيلتقي أردوغان مع بوتين... فتعلن هُدنة بحجة حماية المدنيين... فيكونون أولَ من تُخرَق على رؤوسِهم.
فما مصيرُ المدنيين هذه الهدنة؟ وما هي مواصفاتُها العسكريةُ والسياسية على أرض الواقع؟ وهل تختلف عن باقي الهدن التي عقدت في الغوطة ودرعا وريف حماة ثم تبعها قضمٌ تدريجي واقتحامٌ أكثرُ وحشية؟ لماذا تُفتح المعابرُ لخروج المدنيين ما دامت الهدنة تعني وقفَ القتل ونزيف التهجير والتشرد؟ ولماذا يُستثنى ريفُ حلب من هذه الهدنة؟ أم أن المطلوبَ استنساخُ السيناريو المكرر الفاجر الذي حفظه الجميع: فصلُ المسارات في هدنٍ وهمية من أجل الاستفراد بآخرِ منطقتين ما تزالانِ خارجَ سيطرةِ الاحتلالِ الروسي وميليشيا أسد الطائفية؟

الضيوف المشاركين:
جميل الحسن - مراسل أورينت نيوز
د. يوسف كاتب أوغلو - أكاديمي و محلل سياسي – اسطنبول
العميد أحمد رحال - محلل عسكري واستراتيجي
عبد الرحمن عبارة – باحث سياسي


تقديم:
أحلام طبرة

إعداد:
عبد المجيد العلواني
Recommended