اشتباك في جبل لبنان .. هل أصبح جبران باسيل نقمة على اللبنانيين ؟ - الجزء الثاني
  • 5 years ago
من هنا ينطلقُ جبران باسيل .. الذي يسعى إلى إلغاء أي ِمنافس ٍمسيحي .. و دغدغةِ عصبيةِ تيارهِ الطائفي بتعزيز شعورِ الثأر من الدروز .. و نكءِ حروبِ الجبل .. والانقلاب ِعلى الطائف .. وتقزيم ِالسنةِ بسلاح ِالشيعة .. وإقناع حزبِ الله بأنه أداة ٌرئاسية طيعة في خدمتِه .. ليبلغ َ الاحتقانُ السياسي مرحلة ًقياسية ، مستعيداً مشاهدَ من الحرب ِالاهلية .. ولتبدوَ منطقة ُالجبل، بما تعنيه من رمزيةِ الثنائية المارونية - الدرزية، معرضة ًلهزاتٍ لا تُحمدُ ارتداداتُها ..
وكما أن هذه المنطقة َليست حكراً على عائلةِ جنبلاط الذي لايزالُ بعضُ مناصريه يعتبرونها هكذا، فإنَّ تغييبَ التقدمي الاشتراكي عن تنسيق زياراتِ الوزير جبران باسيل دون َسواه من الاحزاب والفاعلياتِ يُشكلُ نوعاً من الاستخفافِ والاستبعاد ِوالاستفزاز .. ففي زمن ِلبنان الرديء هذا هناك شيءٌ اسمُه وزارة ُخارجية .. بدل أن تعملَ على رِفعةِ لبنان في العالم ..أصبحت مهامُّ وزيرِها تقتصرُ على جولاتٍ استفزازية في المناطق لإثارةِ الفتن .. وماحصل في الجبل خلالَ اليومين الماضيين هو أولُ الغيث ..

- فمتى يتحررُ اللبنانيون من إرثِ حافظ الأسد ومن سياسةِ العبث التي زرعَها داخلَ كلِ طائفة ؟
- ألا يلعبُ جبران باسيل بدم ِ المسيحيين عبرَ خطابه الطائفي و نكءِ جروح ِحربِ الجبل ؟
- لماذا حيثُ ما حلَّ هذا الرجلُ تحلُ المشاكلُ والصدامات ؟
- ألا يدركُ اللبنانيون خطورة َالكلام عن الشارع؟ وهل نسوا أن لكل ٍ شارعَه للنزولِ إليه.. ربما تعرفُ كلُ طائفةٍ كيف يبدأ .. ولكنَّ السؤالَ الكبير هل تعلم ُكلُ طائفةٍ كيف ينتهي؟
- ولكن في المقابل هل منطقة ُالجبل حكرٌ على الحزب ِالتقدمي الاشتراكي؟ وهل هذا منطقُ دولٍ أم منطقُ عصابات؟ وماذا يعني أن للجبل ِخصوصيتَه؟ ولبيروت خصوصيتَها؟ ولبشرّي خصوصيتَها ؟ وللضاحية خصوصيتها ؟ وللحدث خصوصيتها ؟ هل هناك في لبنان منطقة ٌ لا تتمتع بخصوصة تنفرد بها عن غيرها ؟

الضيوف : د. مكرم رباح - الباحث والكاتب السياسي - بيروت
ياسر الحريري - الصحفي والكاتب السياسي – بيروت
طوني بولس - مراسل أورينت نيوز – بيروت

تقديم : أحمد ريحاوي
إعداد : علاء فرحات
ياسمين عبدالله
Recommended