رفضت والدته رؤيته بعد ولادته بسبب مظهره... قصة أبرز متحدث وكاتب في العالم الذي حاول الانتحار في طفولته
  • 5 years ago
ولد الكاتب العالمي والمتحدث نيك فوجيسيك في العام 1982 من دون يدين ورجلين، الأمر الذي صدم الأطباء ووالديه على حد سواء، إلا أن المفاجأة الكبرى كانت ردة فعل والدته التي رفضت رؤيته بشكل قاطع بسبب مظهره إذ قالت: "أبعدوه عني لا أريد رؤيته". عانى فوجيسيك كثيراً في طفولته، لاسيما من استهزاء زملائه في المدرسة منه، ومن شعوره بالعجز وبأنه عبء كبير على والديه فحاول الانتحار بعمر الـ 10 سنوات إلا انه لم ينجح في ذلك. مع الوقت بدأت نظرته للامور تتغير، وقد عززت مقولة والده هذا الأمر، إذ قال له: "لن تعرف ما الذي بإمكانك تحقيقه قبل المحاولة"، فعزم نيك على تعلم الكتابة والسباحة وصيد الأسماك ولعب الغولف والآلات الموسيقية وحتى ركوب الأمواج... وبالفعل تمكن من فعل كل ما سبق وغيرها من النشاطات. وفي أحد الأيام، التقى فوجيسيك طفلاً يعاني من وضع صحي مشابه، فعرف على الفور أن رسالته هي مساعدة الأفراد على التمسك بالأمل، فبدأ بعمر الـ19 عاماً اعتلاء المنابر والتحدث عن وضعه وعن ضرورة التمسك بالأمل وبالحياة ليتحول فيما بعد إلى أهم متحدث وكاتب في العالم. الملفت في قصته أنه لطالما اعتقد أنه لن يتزوج، إلا أنه التقى فتاة أحلامه وتزوجا عندما كان في الـ 30 من العمر ولديهما اليوم 4 أبناء، ما يثبت للعالم اننا "لسنا بحاجة للأطراف لتحقيق أحلامنا". وقد أسس شركة لا تبغي الربح تدعى Life without limbs لتعزيز ثقة ذوي الاحتياجات الخاصة بأنفسهم، لاسيما من ولدوا من دون اطراف، ولمناهضة "التنمر" الذي يعانون منه. ومن أبرز أقوال نيك فوجيسيك: "إن لم تحصلوا على معجزة كونوا أنتم المعجزة في هذا العالم".
Recommended