أقيم في مبنى اليونيسكو ببيروت مؤتمر صحفي حضرة وزير الثقافة اللبناني، ومسؤول العلاقات العامة للمنظمة في بيروت، بالإضافة الى الفنان نقولا سعادة نخلة، وبحضور حشد غفير من الإعلاميين ومراسلي المحطات الفضائية.
تم خلال المؤتمر إطلاق أغنية بعنوان "ضد القتل" من كلمات والحان الفنان اللبناني نقولا سعادة نخلة، وتوزيع الفنان ميشال فاضل، وعرضت الأغنية المصورة التي توجه رسالة واضحة ضد اللجوء للعنف وإنهاء حياة الآخر مهما كانت الأسباب فلا يوجد خلاف في الدنيا لا يمكن حله بالحوار إذا كانت هناك إرادة وإحترام لقيمة الحياة.
وتقارن الأغنية بين الإنسان الذي ميزه الله بالعقل وبين الحيوان الذي يقتل فقط عندما يحتاج الى الطعام، يقتل ليعيش ولا يقتل لمجرد القتل، بينما الإنسان ليس بحاجة لقتل أخيه الإنسان كي يعيش.
ودار جدل خلال المؤتمر حول جملة تدين القتل حتى لو كان تحت عنوان الحرية والديموقراطية، فبرأي المؤلف القتل لا يبرر إلا إذا كان للدفاع عن النفس. وإعتبرت إحدى الإعلاميات الحاضرات إن هذه الجملة تجرح بعض الشعوب الثائرة وتحديداً الشعوب التي إضطرت لقتال الديكتاتوريات القمعية، بينما إنقسم الحضور الى قمسين قسم رأى أن الثوار بمجرد حملهم للسلاح سيتحولون لديكتاتورية بدورهم ويصبح قتل كل من عارضهم في الرأي مباح، بينما أعظم تغيير في العالم كان تغييراً سلمياً وضرب المثل بغاندي ومانديلا.
وعبر وزير الثقافة اللبناني عن دعمه الكامل للمشروع ولكنه نفى أن تكون هناك حملة إعلامية تتبناها الوزارة بهذا الخصوص، وأن حضوره كان لدعم مبادرة الأمم المتحدة ممثلة باليونيسكو، والفنان نقولا سعادة نخلة.
أما مسؤول العلاقات العامة للمنظمة في بيروت فقال لإيلاف بأن الحملة بالأساس ليست سياسية وهي موجهة ضد العنف والجريمة بشكل عام. وذكر خلال المؤتمر أرقام مفصلة عن جرائم القتل التي ترتكب حول العالم.