على كرسيه المتحرك... حسن عميرات يهزم الإعاقة بالإبداع و الأمل

  • 6 years ago
حسن عميرات ليس مثل الكثير من الناس الذين يتفننون فقط في لمس شاشة الهواتف، حسن يستغل كل فرصة للإبداع و الإنتاج و لايكتفي بالإستهلاك، حسن مثال لكل من غيرت حوادث أو ظروف معينة مجرى حياتهم، فلم يركنوا لليأس ولم يستسلموا بسهولة بل قاوموا و وجدوا دائما الوسائل البديلة لفرض ذاتهم و تحقيق أهدافهم.

عيناه تشع من نور الإبداع وقناعة الاجتهاد، يديه غليظتين من لمسه للحديد، النحاس، الخشب و الجبس وتفننه في استعمال المقص و السكين... ينطلق بمهارة مبدعة في نحت ما يتبادر إلى ذهنه من كائنات أو مجسمات ليغوص لاهيا في عالم الخيال و الإبداع، متجردا من الإحساس بمن حوله، غير عابئ بعجزه الجسدي، يواصل هذ الفنان دون كلل هوايته التي يسترزق منها قوته اليومي و يخاطب بها من حوله، ويفصح عبرها عن تأملاته و عن خبايا مخيلته الواسعة.

إبداع بطعم خاص لفنان لم يبق أسير الكرسي المتحرك و رفض الاستسلام للإعاقة، حسن نموذج لا تقهره الظروف وإنما هو الذي يقهرها، يبحث عن لقمة عيش كريمة في شيء ينفع البشر رغم الظروف الصعبة المحيطة به و يوجه من خلال ميكروفون موقع القناة الثانية رسالة مفادها أن الإرادة والعزيمة تصنعان المعجزات و أن الحياة كفاح وتخطيط وصبر ومثابرة وقناعة.