المدمن المشرّد الذي تحوّل إلى مليونير!

عاش الأميركي خليل رافاتي حياةً صعبة للغاية، فقد كان مشرداً ومدمن على المخدرات، كما حاول الانتحار 9 مرات، إلا أنه اليوم صاحب واحدة من أشهر شركات العصائر في الولايات المتحدة. ولد رفاتي في أوهايو لأم بولندية وأب فلسطيني، وعاش طفولة مضطربة دفعته إلى ترك مقاعد الدراسة والانخراط في عالم السرقة والنهب. في سنّ الـ21 سافر إلى لوس أنجيلوس، أملا في أن يصبح نجما سينمائيا، إلا أن حلمه لم يتحقق وسرعان ما وقع في فخ الإدمان على المخدرات، التي أوصلته إلى حد التشرّد والمرض. حاول التوقف عن تناول المخدرات أكثر من مرة وبدء حياة صحّية وجديدة، ولكن من دون جدوى. كادت تودي جرعات المخدرات الزائدة بحياته، فكانت المرة التاسعة إنذار خطر هزّ كيانه كلّه، ودفعه إلى التخلي عن حياة الإدمان نهائيا، فدخل مركزا للتأهيل والعلاج وقضى فيه أربعة أشهر، وأصبح جسمه منذ ذلك اليوم خالياً من المخدرات. علّمه صديقه كيفية صناعة العصائر، فبدأ بإعدادها وبيعها داخل المركز بهدف مساعدة المدمنين على تجاوز مرحلة العلاج، على حد تعبيره. أسس رافاتي شركته الخاصة في العام 2011 بعدما زاد الطلب على عصائره، إذ ذاع صيتها داخل المركز وخارجه. وفي العام 2015 ألّف كتابه الخاص "نسيت أن أموت"، وهو من 240 صفحة، يروي فيه قصته والظروف التي مرّ بها إلى أن تجاوز المحنة وأصبح على ما هو عليه اليوم... مليونيراً!