اللقاء الأول لرسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) مع جبريل عليه السلام

  • 6 yıl önce
مقتطفات من حوار عدنان أوكتار المباشر على قناة A9TV المُذاع في 10 أغسطس/ آب 2016

 

عدنان أوكتار: تسأل يونجا "لقد توجس سيدنا موسى (عليه السلام) خيفةً عندما تحولت أغراضه إلى حية تسعى، وذعر نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) وارتجف وفر هاربًا من الغرفة لدى رؤيته جبريل (عليه السلام) للمرة الأولى، فهل الملائكة مُخيفون بالفعل؟"، بالطبع هم كذلك، وليس كل شخص يستطيع تمالك نفسه أمامهم، فقد فوجئ نبينا (عليه الصلاة والسلام) بجبريل (عليه السلام) للمرة الأولى، وقد كتبت مشاهدتنا "الغرفة"، لكنها ليست كذلك. فعندما خرج سيدنا محمد (عليه الصلاة والسلام) من الغار، وجد أمامه جبريل (عليه السلام) بأجنحته الضخمة التي سدت الأفق كله أمامه، فما كان من النبي إلا أن فر مذعورًا إلى داخل الغار، ولكن جبريل (عليه السلام) تبعه، وأمسك به (صلى الله عليه وسلم) بشدة، ومما لا شك فيه أن النبي (عليه أفضل الصلاة والسلام) قد شعر بخوف شديد.

بيزا بايركتار: هل شعر النبي (صلى الله عليه وسلم) بوجود جبريل (عليه السلام) داخل الغار؟

عدنان أوكتار: بطريقة أو بأخرى، استطاع نبينا الكريم أن يخرج من الغار، ووجد جبريل (عليه السلام) أمامه، عاد مسرعًا إلى الداخل مرة أخرى، ومن ثم ذهب جبريل (عليه السلام) وراءه. يقول الله تعالى في القرآن الكريم "ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ (9)" (سورة النجم)، إذ لم يقترب جبريل (عليه السلام) من سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) فحسب، بل أمسك به وضمه بقوة، وقال له "اقرأ"، رد عليه النبي (صلى الله عليه وسلم) "ما أنا بقارئ"، ثم سقط النبي (صلى الله عليه وسلم) مغشيًا عليه في نهاية المطاف، وبعد أن استفاق، هرع إلى السيدة خديجة، وأخبرها بما حدث، كان النبي (صلى الله عليه وسلم) رائعًا ودمث الخلق، وقالت له زوجته "أنت النبي المنتظر"، إلا أنه لم يُدرك حينها معنى هذا الكلام، وظن أن هناك خطبًا ما به جراء ما شهده، لم يستطع (صلى الله عليه وسلم) تحديد ما الذي حدث له بالفعل، وهو ما سبب له عميق القلق. ظن أنه يعاني من الهلاوس مما حدث له، إلا أن زوجته أخبرته "إن ما رأيته كان جبريل (عليه السلام)، إنه جبريل الأمين، وأنت النبي المنتظر، أرسله الله إليك، فلتهدأ وترتاح"، وما لبث أن هدأ النبي (صلى الله عليه وسلم). قبل ذلك، كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يرتجف بشدة، ومن ثم وضعوا عليه الدُثر بعد أن طلب منهم مرارًا أن يدثروه، إذ لم يكن قد استجمع قواه بعد من هول الرهبة، فقد فزع فزعًا شديدًا تسبب في فقدانه للوعي في الغار، وبمجرد أن استجمع قواه واستعاد وعيه، هرع إلى زوجته السيدة خديجة، كانت السيدة خديجة امرأة واعية حكيمة، وقالت له "إن ما رأيته لم يكن وهمًا ولا خيالًا، لقد كان جبريل (عليه السلام)"، وقالت له (صلى الله عليه وسلم) "لقد جاءك جبريل (عليه السلام) بالوحي"، فلا شك أنه الوحي كما قال له جبريل (عليه السلام)، "اقرأ باسم ربك"، وقد توقعت السيدة خديجة بالفعل أن سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) هو نبي آخر الزمان، بسبب أخلاقه الراقية، فلم يكن لأحد قد رآه بالفعل أن يشك في ذلك أبدًا. على سبيل المثال، كان هناك راهب يُدعى بحيرة، عندما رأى النبي (صلى الله عليه وسلم) في الطريق، قال "هناك شيء غير عادي في هذا الشاب، هلا أتيتم به إليّ؟"، بعد أن

Önerilen