أبرز ما جاء خلال اللقاء التلفزيوني للرئيس الفرنسي ماكرون
  • 7 years ago
أعلن قصر الإليزيه عن مقابلة تلفزيونية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على قناتي “تي إف 1” و“ال سي ايه“، هذا الأحد 15 أكتوبر/تشرين الأول. وقد بدأت الصحفية كلير كودراي التي استجوبت رئيس الجمهورية مع جيل بوليار وديفيد بوجاداس المقابلة التي استمرت أكثر من ساعة، بقولها: “لن يتم التهرب من أي موضوع”.

الشأن الإيراني

أعرب ماكرون عن رفضه الكامل للاستراتيجية الجديدة التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة الماضية، بشأن الملف الإيراني. وقال إنه سيزور إيران في الوقت المناسب.

وشدد ماكرون على أهمية وضرورة الحوار مع طهران بدل الأسلوب “القاسي” الذي يعتمده ترامب في تعامله مع إيران، مضيفا “أخبرته بضرورة الحوار مع إيران ومراقبة تصرفاتها”.

وكان قد أبلغ ماكرون الرئيس الإيراني حسن روحاني، يوم الجمعة، مواصلة فرنسا وشركائها الأوروبيين الالتزام بالاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع القوى العالمية الست.

العلاقات السياسية مع الولايات المتحدة

أثنى الرئيس الفرنسي على العلاقة القوية التي تربط بلاده مع الولايات المتحدة لكونها أقوى الدول في العالم، وقال “لدينا خلافات حول المناخ وإيران. إنني أتحدث باستمرار مع الرئيس الأمريكي، ومن واجبي فعل ذلك. إنها الطريقة الصحيحة لأنه رئيس الدولة الرائدة في العالم، ولذلك فمن الضروري ترسيخ هذه الشراكة في اتجاهات عديدة، أعني إنشاء توازن القوى في هذا العالم لضمان سلامتنا وأمننا”.

محاربة الإرهاب وملف الهجرة

قال ماكرون “إن الدولة الفرنسية حاضرة بقوة إلا أنه لا يوجد صفر خطر نظرا لوجود إرهابيين ومختلين عقليين في مجتمعنا“، وأكد أنه لن يتهاون في ملف الأجانب المقيمين بشكل غير شرعي وسيتم طرد كل من يرتكب جنحا من فرنسا. وقال “سنتخذ إجراءات أكثر قساوة وسنقوم بما يتوجب علينا القيام به بدون تهاون”.

وأعلن الرئيس تشديد قواعد الهجرة واللجوء، قائلا “سيكون لدينا قانون جديد يهتم بملف الهجرة واللجوء ابتداء من مطلع العام المقبل”.

أسلوب “إيمانويل ماكرون”

رد الرئيس الفرنسي على الانتقادات الأخيرة التي طالت أسلوبه الرئاسي “المفرط” ومفرداته. وبدأ بالقول إنه لم يتخذ جميع القرارات لوحده وأنه يدرك الدور التي تقوم به المؤسسات.

وأضاف “لقد اخترت رئيسا للوزراء يتمتع بالشرعية وأثق به تماما” مؤكدا أن القرارات الاستراتيجية يتخذها الرئيس في نهاية المطاف.

الإصلاحات في العمل

عند سؤال رئيس الجمهورية عن الإصلاحات التي أجرتها حكومة إدوارد فيليب، قال: “أفعل ما أقوله، وقد يكون مفاجئا أن يزعج البعض، ولكنني أفعل ما أقول”. وقال “ستلاحظون هذه الإصلاحات خلال عام ونصف العام”. وأوضح إيمانويل ماكرون أن المراسيم المتعلقة بإصلاح قانون العمل سيتم تطبيقها بحلول نهاية العام وستكون القوانين سارية ابتداء من 1 كانون الثاني / يناير. “ وأشار إلى أنه من الجيد إعطاء المزيد من المرونة للشركات، وهذه هي المرة الأولى التي ستشهد فيها فرنسا على تحول حقيقي في قانون الشغل، مؤكدا أن الديمقراطية “تحترم”.

ثم عاد إيمانويل ماكرون إلى الحديث عن واحدة من وعود حملته الانتخابية: الموظفون الذين يقررون الاستقالة سيكونون قادرين على الحصول على إعانات البطالة. وقال “يمكننا أن نعطي هذا الحق للموظفين، ولكن يجب أن تعطى إذا كان هناك يريد تنفيذ مشروع بعد ذلك”.

وقف فرض الضريبة على الثروة

أطلق الشارع الفرنسي على إيمانويل ماكرون لقب “رئيس الأغنياء” عندما أصدر تغيير فرض الضريبة على الثروة. وقال رئيس الدولة في الحوار التلفزيوني “لقد سمعت هذا الكلام من قبل وأنا لا أحب هذه المعارضة من المجتمع، وأنا لا أؤمن بغيرة الفرنسيين حول هذا الأمر”. وأضاف موضحا “لقد فقدنا الكثيرين بسبب نظام الضرائب القديم، لأن معظمهم يختار إنفاق ثروته في الخارج. من أجل مجتمع أفضل، نحن بحاجة إلى أناس ناجحين. لن يفرض هذا القانون الضريبي على من يريدون العودة إلى فرنسا للاستثمار في اقتصادها”.

القدرة الشرائية للمتقاعدين

مع ارتفاع نسبة المساهمة الاجتماعية العامة، فإن ما يقرب من 60 في المائة من المتقاعدين، أو حوالي 8 ملايين شخص، سيشهدون انخفاض قدرتهم الشرائية. ومن جهته، أكد ماكرون أن هذه الزيادة ستعوضها ضريبة الإسكان “التي سوف تنخفض تدريجيا، وفي العديد من الحالات، سوف تنخفض بمقدار الثلث”.
Recommended