شهدت البرتغال، يوم الأحد، اندلاع حرائق عنيفة في الغابات بوسط البلاد أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، بحسب خدمات الطوارئ.

وقالت المتحدثة باسم الوكالة الوطنية للحماية المدنية، باتريسيا غاسبار، “إننا نأسف لمقتل شخصين مدنيين عثر عليهما داخل حظيرة بالقرب من بيناكوفا، وشخص آخر توفي في حرائق سيرتا”. ولم تحدد حجم الأضرار بشكل مفصل وكامل.

وقال التقرير الذي قدمته غاسبار إن الحرائق أدت إلى إصابة 25 شخصا، منهم السكان ورجال الإطفاء، بإصابات طفيفة بسبب استنشاق دخان الحريق.

وقد تم الإبلاغ عن أكثر من 440 حريق في جميع أنحاء البرتغال يوم الأحد حتى الساعة العاشرة مساء بالتوقيت المحلي (الساعة التاسعة ليلا بتوقيت غرينتش).

وقالت غاسبار في وقت متأخر بعد ظهر اليوم “يعتبر هذا اليوم الأسوأ منذ بداية حرائق الغابات هذا العام”.

وشارك في إطفاء الحرائق النشطة خلال الليل حوالي 6 آلاف رجل إطفاء. وقد قطعت حركة المرور على ثلاثة طرق سريعة، بما فيها الطريق الذي يربط لشبونة ببورتو، المدينة الكبيرة في شمال البلاد.

وقالت المتحدثة باسم الحماية المدنية إنه تم إخلاء 20 قرية على الاقل على جبهات مختلفة جراء الحريق.

Portugal is literally on fire! News reports over 300 fires (some say 400) started in one day!#PrayForPortugal pic.twitter.com/AtzFEkEvdZ— Trude Oiesvold (@trudeO1982) October 15, 2017

وقالت غاسبار إن موجة الحرائق هذه تعزى إلى “درجات حرارة فاقت بكثير المعدل المتوسط لهذا الموسم، فضلا عن تأثير الجفاف المتراكم منذ بداية العام”.

اختفت تقريبا 216 ألف هكتار من الغطاء النباتي بالفعل في البرتغال بين أوائل يناير وأواخر سبتمبر، بحسب تقديرات معهد الحفاظ على الطبيعة والغابات.

وبحلول عام 2003، بلغت مساحة المناطق المحروقة رقما قياسيا يقارب 426 ألف هكتار، ولكن عام 2017 سيظل أكثر الحرائق فتكا في تاريخ البلاد. وأدى الانفجار الكبير الذي اندلع في 17 يونيو بالقرب من بيدروجاو جراند إلى مصرع 64 شخصا وإصابة أكثر من 250 شخصا.