خرج عشرات آلاف الموظفين للتظاهر في مدينة برشلونة عاصمة إقليم كاتالونيا الاسباني، وشاركوا في اضراب لإدانة عنف الشرطة الاسبانية.

وقد دعت إلى الاضراب المجموعات المؤيدة لاستقلال إقليم كاتالونيا، بعد إصابة المئات بجروح بسبب الصدامات مع الشرطة الاسبانية، التي عملت على اغلاق مراكز التصويت يوم الثلاثاء، إثر منع المحكمة الدستورية إجراء استفتاء استقلال كاتالونيا عن اسبانيا.

وهتف المتظاهرون باجلاء عناصر الشرطة الاسبانية مخاطبين إياهم بالمحتل، وهتف المحتجون أيضا: ستكون الشوارع لنا، ملوحين بعلم الاستقلال المخطط بالأصفر والأحمر، كما علقت لافتة قرب ساحة الجامعة كتب عليها: مغلقة لأجل الثورة“، وعلقت متظاهرة بالقول إن الوقت حان للتمرد السلمي وتأسيس بلد حر.

وجرت مظاهرات أخرى تدعم استقلال الإقليم أمام مقر المحافظة ومقر الحزب الشعبي المحافظ. كما تجمع طلبة في ساحة الجامعة ثم تفرقوا في اتجاهات عدة وسط برشلونة.

وتعيش اسبانيا أزمة سياسية هي الأسوأ منذ أربعين سنة، وتحديدا منذ قررت حكومة الإقليم الكاتالوني الانفصالية تنيظم استفتاء تقرير المصير رغم منعه.

وكان مئات عناصر الشرطة الاسبانية تدخلوا يوم الأحد، مستعملين العصي ضد المتظاهرين السلميين الذين تجمعوا أمام مكاتب التصويت.

ويؤكد قادة الانفصال أن حوالي أربعين في المائة ممن يحق لهم التصويت شاركوا في الاستفتاء، وأن 90% من المصوتين الذين يتجاوز عددهم مليوني شخص من أصل أكثر من 5 ملايين شخص يحق لهم التصويت قد صوتوا بنعم لاستقلال الإقليم، وهم يهددون بإعلان الاستقلال بشكل أحادي.