فرنسا تطالب برفع الحصار عن قطر

  • 7 years ago
تناولت زيارة أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى العاصمة الفرنسية باريس العديد من القضايا حيث ناقش مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه جملة من الملفات ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها مستجدات الأزمة الخليجية بين قطر ودول الحصار والمساعي الكفيلة بحلها، بالإضافة إلى بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين باريس والدوحة وتعزيزها، ودعم التحالفات الدولية والإقليمية في مواجهة الإرهاب.

لقاء أمير قطر بالرئيس الفرنسي كان فرصة لدعوة فرنسا مجددا إلى رفع الحصار المفروض على قطر في أسرع وقت ممكن، وهو ما يعتبر إشارة صريحة لأهمية فرنسا كمحطة رئيسية لزيارة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ففرنسا وألمان يعتبران محركا أساسيا للسياسة داخل الاتحاد الأوربي، وهو دليل آخر على عدم عزلة قطر دوليا، وهو ما كانت تريده دول الحصار.

#قطر_تنتصر#فرنسا #العزوه_تميم_المجد_والنسب_قطر pic.twitter.com/1QJJrY56Sf— عبدالله القطري (@abo_nadooosh) 15 septembre 2017

ولطالما تميز الموقف الفرنسي تجاه الأزمة الخليجية بالثبات منذ البداية حيث دعت باريس عدة مرات إلى ضرورة الجلوس إلى طاولة الحوار ودعم الوساطة الكويتية، وفي هذا الشأن شدّد الرئيس إيمانويل ماكرون على ضرورة تجنيب المنطقة أزمة إضافية، ولا سيما أن فيها ما يكفي من الأزمات.

#فرنسا
قصر الإليزيه: الرئيس الفرنسي يدعو إلى رفع الحصار عن #قطر في أسرع وقت ممكن
#تميم_المجد#في_حفظ_الله_يا_تميم pic.twitter.com/1Iq3XC5K7R— عبدالرحمن القحطاني (@qahtani76) 15 septembre 2017

ومنذ اندلاع الأزمة الخليجية أرادت فرنسا إضفاء قوة إضافية لدورها الديبلوماسي تجاه الأزمة، على خلفية تعيينها مبعوثا خاصا لمنطقة الخليج في الفترة الأخيرة، ويتعلق الأمر ببرتران بوزنسنو، الذي سبق وأن شغل منصب سفير فرنسا في قطر والمملكة العربية السعودية. كما بدا واضحا أنّ فرنسا أرادت مراعاة مصالحها في علاقاتها التي تربطها بقطر من جهة وبدول الحصار من جهة أخرى بغضّ النظر عن حجم المبادلات الاقتصادية التجارية بين فرنسا ومختلف دول الأزمة الخليجية. كما أنّ فرنسا ترى في مكافحة الإرهاب مسؤولية جماعية تشترك فيها جميع الدول.

يذكر انّ الشيخ تميم بن حمد آل ثاني كان قد التقى بالمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في برلين قبل وصوله على باريس وقد أكد لميركل أنّ قطر على أتمّ الاستعداد للجلوس إلى طاولة الحوار في سبيل التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف للأزمة الخليجية. وعلى هذا الأساس تدعم قطر مبادرة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح.

وبالموازاة مع الزيارة التي قام بها أمير قطر إلى فرنسا نظم عدد من السياسيين والحقوقيين والديبلوماسيين وقفة احتجاجية أمام برج إيفل في العاصمة باريس لمطالبة السلطات الفرنسية برفض الزيارة.

وقفة احتجاجية ضد إرهاب #قطر في #باريس. #الإخباريةhttps://t.co/EOhNzpI72b pic.twitter.com/T0VKR8axRD— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) 15 septembre 2017

ودعا المشاركون في الوقفة الاحتجاجية الرئيس إيمانويل ماكرون والبرلمان الفرنسي، باتخاذ إجراءات صارمة تضمن قطع العلاقات مع النظام القطري، وبفرض عقوبات اقتصادية وسياسية وأمنية على الدوحة ومطالبتها بالتعهد بالمطالب الدولية الداعية لوقف دعم وتمويل الإرهاب. وشارك في الوقفة الاحتجاجية ممثلون عن الأحزاب السياسية الفرنسية وعدد من المنظمات الفرنسية الحقوقية، وعدد من سفراء الدول في باريس، ورفعوا لافتات التي تندد بأمير قطر والنظام القطري لدعمه وتمويله للإرهاب.

Recommended