أنباء عن إنشاء مراكز في ميانمار لاستقبال نازحي الروهينغا

  • 7 years ago
أشارت مصادر إعلامية إلى نية سلطات ميانمار إقامة معسكرات في شمال غرب البلاد لاستقبال مسلمي الروهينغا الذين شردهم الصراع الذي تشهده منطقة راخين، ويعتبر هذا القرار المفاجئ الأول الذي تتخذه السلطات لحماية اللاجئين من مسلمي الروهينغا منذ 15 يوما من بداية الأزمة.

ووعدت حكومة ميانمار بإنشاء ثلاثة معسكرات في شمال وجنوب ووسط ماونغداو حيث تتركز أعمال العنف، وسيكون بإمكان النازحين الحصول على المساعدات الانسانية والرعاية الطبية، التي تشرف عليها منظمة الصليب الأحمر المحلية.

وقد فرّ آلاف المدنيين من مسلمي الروهينغا بسبب أعمال العنف التي تشهدها منطقة راخين منذ أن شنّ الجيش عملية واسعة النطاق عقب هجمات شنها متمردو جيش الروهينغا. وبسبب موجة النزوح الكبيرة أكدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن حوالي 270 ألف لاجئ من الروهينغا فروا من ميانمار إلى بنغلاديش خلال الأسبوعين الماضيين، وأشارت المنظمة إلى أنّ الأماكن القليلة المعدة لاستقبال اللاجئين في بنغلاديش تشهد اكتظاظا كبيرا. وسبق وأن طالبت سلطات بنغلاديش ميانمار المجاورة بإعادة لاجئي ن الروهينغا إلى ديارهم.

“حملت امي 4ايام على ظهري بعد حرق الجيش بيتنا”#ميانمار #راكين #روهينغا https://t.co/64r877M1DN— NaDeR (@Nader3mar) 8 septembre 2017

وتبدي المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة قلقها الخاص والشديد من تردي الأوضاع الإنسانية والصحية للاجئين الذين عبروا مسافات طويلة وقطعوا السلاسل الجبلية والأدغال سيرا على الأقدام ويعانون من سوء التغذية والجوع.

وسبق لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن قدم وجبات خاصة لأكثر من 3000 سيدة حامل وللأمهات والأطفال دون الخامسة من العمر، وحسب الأرقام التي نشرتها الأمم المتحدة فقد شمل برنامج الأغذية العالمي منذ أواخر آب-أغسطس مساعدات غذائية لأكثر من 53 ألف شخص في مخيم كوكس بازار للاجئين في بنغلاديش.

يذكر أنّ الجيش في ميانمار أطلق عملية عسكرية في راخين منذ آب-أغسطس الماضي ضد المسلحين الإسلاميين من الروهينغا الذين يعيشون هناك. وبدأت العملية بعد قيام متمردي الروهينغا أواخر الشهر الماضي بمهاجمة عدة مراكز للشرطة وثكنات الجيش في ولاية راخين بهدف تحرير بعض المتمردين. وقتل حتى الآن أكثر من 400 شخص حسب تقديرات مختلفة بينما فرّ إلى بنغلاديش المجاورة حوالى 300 ألف شخص.

Recommended