بعد إقامة دامت 53عاما، إسرائيل تطرد عائلة مقدسية من منزلها في حي الشيخ جراح

  • 7 years ago
حلقة جديدة في مسلسل التهجير والتهويد بمدينة القدس. حيث قامت الشرطة الإسرائيلية الثلاثاء بطرد عائلة فلسطينية من منزلها في حي الشيخ جراح بعد معركة قضائية طويلة بشأن ملكية المنزل.

ويقول الإسرائيليون إن البيت المذكور كان ملكا لعائلة يهودية إلى غاية حرب فلسطين عام 1948 وأنها أُجبرت على الرحيل وحين أصبحت القدس الشرقية تحت الإدارة الأردنية، تم تأجير البيت لعائلة شماسنة الفلسطينية قبل أكثر من نصف قرن.

وقبل عدة سنوات قام ورثة تلك العائلة اليهودية ببيع ملكية المنزل بمساعدة الصندوق القومي اليهودي لتبدأ بعد ذلك معركة قضائية بهدف طرد العائلة الفلسطينية من البيت التي سكنته منذ عشرات السنين.

وقد روت أم محمد الطاعنة في السن كيف طرقت الشرطة الإسرائيلية باب بيتها وأخرجوها منه بالقوة في جوف الليل ما سبب لها وجعا في الظهر.

كما تساءل زوجها المريض أبو محمد كيف يمكن طرده وعائلته من منزلها خصوصا وأن القضية لا تزال أمام القضاء. وأضاف مستهجنا: “هذا ليست دولة.. هذه عصابة”.

وقد أصبحت العائلة في العراء لا تعرف وجهتها ولا مقامها خصوصا وأن الشتاء على الأبواب.

وضمن سياسة التهويد الجارية منذ احتلال القدس الشرقية عام 1967، تسعى إسرائيل إلى وضع اليد على جميع الممتلكات الفلسطينية هناك متذرّعة بأن لليهود الحق في العيش بأي مكان في القدس وأن لهم الحق في المطالبة بالممتلكات التي كانت لهم قبل حرب 48 على اعتبار أن المدينة المقدسة في نظر تل أبيب هي عاصمة إسرائيل الأبدية رغم عدم الاعتراف الدولي بهذا الواقع الذي تريد الدولة العبرية فرضه في محاولة لترجيج كفة المكون اليهودي في المدينة العربية.

المفارقة اللافتة هي أن إسرائيل ترى أنه يحق لليهود استرجاع ممتلكاتهم التي فقدوها قبل قيام دولتهم، لكنه لا يحق لمئات الآلاف من للفلسطينيين أن يطالبوا بممتلكاتهم في مدن الداخل كحيفا ويافا وعكا والقدس الغربية والتي كانوا يعيشون فيها قبل طردهم منها.

Recommended