الحملة الأمنية تنتهي بهدم حيّ المسورة والسلطات تبدأ مشروعها السكني

  • 7 years ago
أدت الحملة الأمنية التي تشنها السلطات السعودية على مسلحين في المنطقة الشرقية إلى هدم عشرات المباني في بلدة العوامية وهروب آلاف السكان.

منذ أكثر من ثلاثة أشهر تخوض قوات الأمن السعودية حملة لطرد مسلحين من البلدة الصغيرة التي يسكنها نحو 30 ألف شخص وكانت مركزا لاحتجاجات ضد الحكومة.

السلطات السعودية سمحت الأربعاء بدخول كاميرات الإعلام إلى العوامية وذلك بعد إعلان القوات الخاصة سيطرتها على حي المسوّرة، وإنهاء عملية هدمه.

حزم القيادة الرشيدة في القضاء على #الإرهاب وبسط الأمن والأمان في جميع ربوع وطننا الغالي تجسد في نجاح أبطالنا رجال الأمن في تطهير #حي_المسورة— عواد بن صالح العواد (@AwwadSAlawwad) 9 août 2017

ماذا جرى في المسورة؟

ومنذ آذار/ مارس الماضي، يشهد حي المسورة مواجهات مسلحة بين قوات الأمن ومسلحين مطلوبين بتهم تتعلق “بالإرهاب”.

السلطات السعودية تقول إن الحي تحول في السنوات الأخيرة إلى “وكر للإرهابيين ومروجي المخدرات”.

وبدأت السلطات في 10 من أيار/ مايو هدم الحي مبررة ذلك بأن الحي صار “مخبأ لإرهابيين” وبأنها تسعي إلى تنفيذ مشروع سكني على أنقاضه.

الأمم المتحدة ناشدت في شهر نيسان/ أبريل السلطات السعودية بوقف أعمال الهدم للحي الذي يعود تاريخة إلى 400 عام، معتبرة أنه يشكل جزءا من التاريخ والتراث السعودي.

أمين الشرقية المهندس عصام الملا أفاد بأن حجم التعويضات لمنازل حي المسورة بلغ نحو 800 مليون ريال، مشيرا إلى أنه جرى إزالة نحو 80 منزلا في حي المسورة.

الحملة الأمنية تفاقم الاحتقان الطائفي في شرق الممكلة

وتقع بلدة العوامية في محافظة القطيف، وهي مسقط رأس رجل الدين الشيعي نمر النمر الذي أعدم في كانون الثاني/يناير 2016 بعد إدانته بتهمة “الارهاب”.

وكان النمر أحد محركي حركة احتجاج اندلعت في 2011، وكان ممن يتهمون السلطات السعودية بتهميش الشيعة في الوظائف الإدارية والعسكرية، خصوصا في المراتب العليا من الدولة.

وفاقم إعدام النمر من الاحتقان في العوامية ضدّ الحكومة في السعودية، ليصل تدريجيا إلى حالة المواجهة الأخيرة، التي تشكل رمزا لاحتقان طائفي في تلك المنطقة من المملكة.

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عدد من أشرطة الفيديو لرجال أمن سعوديين يهينون مقدسات الطائفة الشعية.

وفتحت السلطات السعودية الأربعاء تحقيقا بشأن شريط فيديو نسب إلى أحد رجال الأمن يشتم مقدسات للطائفة الشيعية خلال تمشيط حي المسورة بالعوامية.

العوامية: جانب من تدنيس المحتلين السعوديين ل“مسجد الفتية” تحت مرأى الدول الراعية والحامية ﻵل سعود. pic.twitter.com/f2OeqycwMq— تغريد أحرار (@Ahrar_TV) 9 août 2017

الخسائر البشرية للحملة الأمنية

ولم تنشر أرقام الخسائر لكن مندوبا من وزارة الداخلية السعودية قال إن ثمانية من فرقة الرد السريع في الشرطة وأربعة من جنود القوات الخاصة قتلوا منذ بدء الحملة الأخيرة.

ويقول سكان العوامية إن تسعة مدنيين قتلوا في أعمال عنف في الأسبوع الأخير.

وبحسب نشطاء، قتل خمسة من المقاتلين و23 مدنيا في الاشتباكات.

Recommended