قام المدعي الخاص الأمريكي روبرت مولر المسؤول عن تحقيق مكتب المباحث الفيدرالية “ إف بي أي” بتشكيل هيئة محلفين كبرى، وذلك في إطار التحقيق في مسألة التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وحسب صحيفة “وول ستيرت جرنا” ليوم الخميس فإن التحقيق قد يؤدي إلى ملاحقات جنائية.

الصحيفة أضافت أن مولر الذي عين لضمان الاستقلالية التامة للتحقيقات، سيفحص علاقات الفريق الانتخابي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع موسكو، إذ تشمل احتمال وجود تواطؤ بين الطرفين، الامر الذي “ يدخل مرحلة جديدة” برأي الصحيفة التي استندت إلى مصدرين لم تكشف عن هويتهما.

كما ذكرت وكالة رويترز أن هيئة المحلفين التحقيق في اللقاء الذي جرى بين نجل ترامب وصهره مع المحامية الروسية ذات الصلة بالكرملين نتاليا فاسلنتسكايا، خلال الحملة الانتخابية. على الرغم من نفي المحامية الروسية لأية علاقة لها بالحكومة الروسية. كما سيحقق مولر في أي روابط مالية بين ترامب وروسيا.

وينفي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل قاطع أي تواطؤ بين المقربين منه وروسيا ويعتبر أن هذه القضية التي تسم ولايته هي “حملة اضطهاد” تستهدفه.

ورد محامي الرئيس تاي كوب على التقرير مؤكدا أن “البيت الأبيض يؤيد كل ما يمكن أن يسرع التوصل إلى إتمام” هذا الملف، مؤكدا أن الإدارة “تتعاون بشكل تام” مع فريق المدعي الخاص.

وحذر الرئيس الأميركي علنا المدعي العام الخاص بأنه سيتجاوز خطا أحمر في حال أجرى أي تحقيق في ملفه المالي، ما يبعث مخاوف لدى عدد من المراقبين والأعضاء في الكونغرس من أن يحاول الرئيس إبعاد مولر من التحقيق الذي يزداد تشعبا