بدأت العائلات العراقية النازحة بالعودة إلى ديارها في الموصل بعد إعلان القوات العراقية الشهر الفائت عن تحرير المدينة من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية.

ولم تكن مفاجأة بالنسبة لمعظمهم أن يجدوا أن منازلهم قد دمّرت، وأصبحت شوارع مدينهم تغص بالنفايات، حتى أبسط الخدمات كالماء والكهرباء ليست في متوفرة في معظم المناطق.

أحد العائدين قال لشاشات الإعلام إنه اضطر إلى استئجار جرافة بنفسه لتزيح النفيات من أمام منزله المدمّر.

لكن بعض السكان أكدوا أن الخطورة لاتكمن في الدمار فحسب، بل بعناصر التنظيم التي ماتزال متخفية في المنازل.

وتحدث البعض عن أحدهم كيف خرج منذ عدة أيام يحمل رشاشا لقتل الناس، قبل أن تتمكن القوات العراقية من الإجهاز عليه.

فضلا عن كل ذلك، فإن المنشآت الصحية، كالمستشفيات والمستوصفات، ماتزال غير قادرة على سدّ حاجات العائدين إلى الموصل، ويعاني بعضهم من إصابات تعرضوا لها بسبب الحرب.

المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، سعد الحديثي قال إن: “الخسائر التي منيت بها البنى التحتية في الموصول تقدر بـ 50 مليار دولار أميركي، فضلا عن الخسائر التي تعرضت لها الممتلكات الشخصية”.

رئيس “صندوق إعادة الإعمار العراقي“، مصطفى الهيتي قال بأن الموصل “لم تتلق المساعدات الدولية التي كانت تنتظرها“، وناشد الهيتي المجتمع الدولي مساعدة الموصل لإعادة إعمارها، بعد الدمار الكبير الذي لحق المدينة جراء معركة التحرير.