#غرفة_الأخبار | إقرأ في المصري اليوم | أخاف عليك يا وطني .. بقلم " وحيد حامد "

  • 7 years ago
Join and Follow us on :
Website : http://www.cbc-eg.com/extra
YouTube : http://www.youtube.com/CBCeXtra
Facebook : http://www.facebook.com/CBCeXtra
Instagram : http://www.instagram.com/CBCeXtra
Google+: https://google.com/+CBCeXtra
Twitter : http://www.twitter.com/CBCeXtra
#CBCeXtra | 9-11-2015 | #دينا_سالم
ضيف الفقرة
ماهر مقلد ـ مدير تحرير الأهرام

المصري اليوم ص 12 .. وحيد حامد يكتب مقالا بعنوان " أخاف عليك يا وطني"
تلاحقنا الصدمات وتتوالى، حتى إننا لا نكاد نفيق من صدمة حتى تلحق بنا الأخرى.. وتحل بنا النكبات مراراً وتكراراً وبنفس الطريقة ولنفس الأسباب، ونحن لا نتعلم أو حتى نأخذ بمبدأ الحيطة أو الحذر.. وإنما نعود إلى ما كنا عليه من بلادة وغفلة، وهذا كله بسبب دولة الموظفين التى فسدت وتعفنت وأصبحت كريهة الشكل والرائحة، وهذا كله بسبب الفساد الذى أصبح هو القاعدة والطهارة هى الاستثناء.
الآن.. تداهمنى الكوابيس كما تداهم غيرى كلما أتى ذكر سد النهضة الإثيوبى الذى يتم العمل فيه بقدرات هائلة.. وأى صاحب عقل «فى حالة استعماله» يدرك أن هذا السد سيقع ضرره الأكبر على مصر، وأن حصتنا فى ماء النهر لن تكون كما كانت عليه.
أتصور الحال البائس للأجيال القادمة وهى تعانى الجفاف، فتنتابنى رعشة أقوى وأشد من رعشة الحُمّى.. وأضرب رأسى فى الحائط من موقف حكوماتنا المتعاقبة المتخاذل والمخزى فى مواجهة هذه القضية الحياتية بالنسبة لنا.. إثيوبيا تُعربد فى جرأة تُحسد عليها أثناء ما يطلق عليه «المفاوضات» ونحن نفاوض فى انكسار وكأن على رأسنا بطحة.. بينما الدولة صاحبة السد تتفاوض وكأنها صاحبة النهر.
ليست الكارثة فى جفاف النهر فقط.. ولكن الكارثة فى الزيادة السكانية غير محسوبة المخاطر.. الشعب المصرى يتكاثر بصورة نشطة وسريعة وكأنه يتباهى بكثرة الإنجاب حتى ضاقت مصر على أهلها فعلاً ومنذ سنوات عديدة
أخاف عليك يا وطنى من قبائل الغجر المنتشرة فى ربوعك.. هؤلاء الذين لا يعرفون الانتماء وإنما هم دائماً وأبداً أُجراء حياتهم قائمة على الخطف واللعب بالثلاث ورقات وترقيص القرود.. هؤلاء هم الزمرة الفاسدة الساخطة والرافضة والمناوئة فى كل الحالات.. يشكون من الحر فى برد الشتاء ويشكون من البرد فى حر الصيف.. لا يُقدّرون الأمور بقدرها.. كل شىء عندهم قابل للبيع حتى المقدسات والثوابت.. ينشرون الزيف والكذب.. الحقيقة التى يؤمنون بها هى استقرار «دولارات» العمالة فى أيديهم.. والمدهش حقاً أنهم يعتبرون أنفسهم ثواراً ومعارضين..! الثائر والمعارض الحق هو من يحمل قضاياك يا وطنى ويناضل من أجلها بالرأى السديد والحجة القوية والرفض المطلق لكل ما هو خاطئ وضار، وعندما يكون الرفض غير كاف عليه أن يقاوم.

Recommended