دونالد ترامب ونكسة أسبوعه الثالث في البيت الأبيض
  • 7 years ago
ينهي الرئيس الأميركي دونالد ترامب أسبوعه الثالث في البيت الأبيض بنكسة، إذ أبقى القضاء مرسومه موضع الجدل حول الهجرة تحت شعار مكافحة الارهاب،معلقا، مسددا ضربة لأحد أبرز وعوده الانتخابية
وتلقى في معركته هذه صفعة شديدة إذ أكدت محكمة الاستئناف في سان فرانسيسكو الخميس على التعليق المؤقت لمفاعيل المرسوم.
ويقضي القرار الذي وقعه الرئيس الأميركي الشهر الماضي، بتعليق استقبال المهاجرين من كل الجنسيات لمدة أربعة اشهر، والمهاجرين السوريين إلى أجل غير مسمى، ووقف إدخال الرعايا الإيرانيين والعراقيين والليبيين والصوماليين والسودانيين والسوريين واليمنيين إلى الأراضي الأميركية لمدة ثلاثة أشهر.وقد أدى هذا المرسوم إلى إشعال موجة من الاحتجاجات في الولايات المتحدة الأميركية. إذ ينظر له الكثيرون على أنه “تمييزي” ضد المسلمين، فضلًا عن كونه يستهدف أشخاصًا لا علاقة لهم بالاعتداءات الإرهابية.
هذا واعتبر القضاة الثلاثة الذين رفضوا بالاجماع استئناف الإدارة، أن الطعن مرفوض لأنه يمس بالصالح العام وهم عينهم رؤساء ديموقراطيون وجمهوريون هم جيمي كارتر وجورج بوش وباراك أوباما.

في حي ويستوود في لوس انجليس،حيث تقيم أعداد كبيرة من الجالية الإيرانية،كانت الفرحة عارمة،حيث إن الأمر التنفيذي كان يشمل الرعايا الإيرانيين.

مايك أميري يعتبر وكيل شركة سفريات وهو أميركي من اصل إيراني:
“أعتقد أن كل شيء انتهى فدونالد ترامب صرح أنه سيلجأ إلى المحكمة،لكن ذلك لن يحل المشكلة،ينبغي التخلص من هذا الوضع،أقصد ذلك المتعلق بحظر السفر إلى الولايات المتحدة،فنحن جميعنا،من اللاجئين، هنا”

ردة فعل الرئيس الأميركي كانت سريعة على قرار المحكمة، حيث أكد في تغريدة على حسابه في موقع “تويتر” أنه سيخوض معركة قانونية دفاعًا عن مرسومه، معتبرًا أن قرار المحكمة “سيضع أمن الولايات المتحدة على المحك”.
غير أن طريقة رد الرئيس الذي جعل من صراعه مع القضاء مسألة شخصية، وهجماته البالغة الحدة ضد بعض القضاة وضد المحاكم بصورة عامة، فاجأت الجميع.

SEE YOU IN COURT, THE SECURITY OF OUR NATION IS AT STAKE!— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) 9 février 2017

ورغم قرار القاضي الفدرالي فإن البيت الأبيض ينوي العودة إلى العمل بمرسوم ترامب رغم ردود الفعل الغاضبة حتى داخل المعسكر الجمهوري. واعتبرت الشكوى التي قدمها الاثنين بوب فرغسون النائب العام في ولاية واشنطن ان المرسوم يتعارض مع الحقوق الدستورية للمهاجرين لانه يستهدف بشكل خاص المسلمين.
“للرئيس خيار،فهو يمكنه الاستمرار في معركته لإنفاذ القرار،أو أنه يضرب صفحا عن القرار التنفيذي،و يبدأ من جديد،وإنني أحثه بإصرار على أن يختار هذا السبيل”
بالنسبة لأستاذ القانون في كلية القانون بكاليفورنيا، فإن معركة ترامب و فريقه،لم تكلل بالنجاح بعد.
“ في اعتقادي لو أنهم رفعوا الأمر إلى المحكمة العليا،بالولايات المتحدة،فهم يجازفون في أن يكون الحكم سلبيا بامتياز ضدهم،و لو تم التفكير بطريقة استراتيجية،فإن عليهم ألا يذهبوا إلى المحكمة العليا،لكن يبدو أن هذا الرئيس لا ينتابه أي خجل،في مواجهة أي كان”

“اعتقد انه اذا ذهبوا الى المحكمة العليا للولايات المتحدة، فإنها تخاطر حكم سلبي خطير. اعتقد انه اذا كنت تفكر استراتيجيا لن تذهب إلى هناك، ولكن لا يبدو أن هذا الرئيس لنخجل من مواجهة أي شخص.”
يبدو أن فريق دونالد ترامب،، أو قسما منه على الأقل، مصمم على الالتزام بشكل تام باستراتيجية الحملة الانتخابية وتطبيق الأساليب التي أتت بنتيجة في سياق المهرجانات والتجمعات، من ويسكونسن إلى بنسيلفانيا، على نهج الرئاسة.
والواقع
Recommended