قبرص:المنطلقات التاسيسية لإنهاء النزاع.

  • 7 years ago
بعد مفاوضات دامت 18 شهرا،هي فرصة سانحة أخرى،من أجل التوصل إلى حل معضلات دامت لعقود من الانقسام في الجزيرة والتي تقض سبيل الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس،وهو على شمال الصورة،والزعيم القبرصي التركي مصطفى اكينجي يمينا. وقبرص مقسومة إلى شطرين منذ الاجتياح التركي في العام 1974 للشمال ردا على انقلاب قام به قوميون قبارصة يونانيون بهدف إلحاق الجزيرة باليونان. ويفصل بين شطري قبرص خط لوقف إطلاق النار تراقبه الأمم المتحدة منذ أن اجتاحت القوات التركية الثلث الشمالي للجزيرة.وبعد تسعة أعوام، أعلن الزعماء القبارصة ألاتراك قيام جمهورية في الشمال لا تعترف بها سوى أنقرة.
وفي عام 1960 تم تأسيس الجمهورية القبرصية بموجب اتفاقيتي زيورخ ولندن، وتم الاتفاق على دستور ينص على منح القبارصة الأتراك واليونانيين حق الاشتراك في الجمهورية.
وعشية الاجتماعات، تجمع عشرات القبارصة اليونانيين والأتراك يوم الأحد في العاصمة نيقوسيا تحت شعار “نحن مستعدون للعيش معا” في تظاهرة أطلق عليها المنظمون تسمية “العد العكسي نحو السلام”.
ويقول حسن شيراكلي، وهو من القبارصة الأتراك ،مقيم بنيقوسيا:
“نأمل أن يتفقوا بشأن القضايا التي تشكل عائقا،وبخاصة تلك المتعلقة بنظام القوى الضامنة.فضلا عن قضايا أخرى،وفي نهاية الشهر سوف يأتينا الخبر الجديد،والذي مفاده اننا سنصبح دولة موحدة”.
وهناك خلافات أخرى حول الترتيبات الأمنية المستقبلية، حيث يظل موضوع عدد يتراوح ما بين 30 و 40 ألف جندي تركي مرابطين في شمال الجزيرة،حساسا جدا،حيث إن الجانب اليوناني يريد مغادرتهم،بينما يصر الجانب التركي على بقاء بعضهم.
هذا و يشير محللون إلى حالة التخوف من فشل المفاوضات،بسبب الهوة بين الزعماء القبارصة اليونايين والأتراك حول أكثر المسائل الأساسية العالقة بما فيها إعادة الممتلكات، وتحديد الأراضي، والأمن. فقد أدى الاجتياح التركي لشمال قبرص إلى نزوح آلاف الأشخاص من المجموعتين.
وتقول أورانيا بليتي:
“أنا متاكدة من أن ثمة حلولا،هل تتذكرون العام 1974،حين تم نقلنا بالقوة من طرف القوات التركية،ولم نحصل على تنازلات،ولم يكن لدينا مكان للمكوث فيه،كنا نعيش تحت الأشجار و داخل الخيام”
ويوجد حاليا في قبرص مليون و مئة ألف نسمة،20 في المئة منهم هم قبارصة أتراك،و80 في المئة من القبارصة اليونانيين.وتثير هذه القضية مشكلة عويصة فعلا في التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف. فدستور 1960 ينص على أن الرئيس يجب أن يكون من القبارصة اليونانيين،أما نائب الرئيس فيكون من القبارصة الأتراك.ويصر اكينجي ايضا على الرئاسة الدورية للجزيرة، وهو مقترح لا يجد شعبية بين القبارصة اليونانيين.

Recommended