الصحفي السوري هادي العبد الله يدلي بشهادته حول إجلاء السكان من حلب الشرقية

  • 7 years ago
هادي العبد الله ، صاحب 29 عاماً صحفي مستقل، تحصل هذا العام على جائزة منظمة “ صحفيون بلا حدود” التي مقرها في باريس. الناشط هادي العبد الله نال شهرته بتغطيته لأحداث الحرب الأهلية في سوريا، و هو الآن في الريف الغربي لمدينة حلب الذي تسيطر عليه المعارضة، و الذي يستقبل السكان الذين تم إجلاؤهم من حلب الشرقية. يورونيوز أجرت معه هذا الحوار.

هادي العبد الله يقول:
“المدنيون الخارجون من حلب المحاصرة كانوا يبكون ، و هم حزينون على مغادرة حلب في هذه الظروف، يقولون أن المجتمع الدولي وضعهم بين خيارين ، إما أن يُقتلوا جماعياً داخل حلب المحاصرة ، أو أن يهجروا جماعياً من حلب إلى خارجها، أحدهم قال لي أن كلا الأمرين يعتبران “جريمة حرب”. كما كلمت بعض الأطفال و حدثوني عن عملية القصف التي كانوا يتعرضون لها، و عن الخوف و البكاء داخل حلب المحاصرة . كانت إحدى النساء تبكي و أتت إلي أمام الكاميرا و قالت لي أنها فقدت أخاها يوم أمس، و لا تعلم عنه أي شيء ،كما ان أخاها الآخراستشهد قبل حوالي شهر من الآن، و لم يبق لها أي أحد.”

هناك تضارب في الروايات حول سبب توقف إجلاء المدنيين صباح الجمعة، من بينها ما يرويه الصحفي عبد الهادي العبد الله ، فيقول:

“ الدفعة الثامنة كان من المفترض أن تصل اليوم ظهراً إلى ريف حلب الغربي إلى حيث نحن، لكن تفاجأنا جميعاً أن حاجزاً تابعاً للمليشيات الايرانية و ميليشيات حزب الله اللبناني قامت بإيقاف القافلة ،و وضعت بعض الدبابات و الأسلحة الثقيلة ، و بدأوا يطلقون النيران.
قبل قليل تأكدنا من خلال تواصلي مع أحد الناشطين الذين كانوا ضمن هذه القافلة ومع بعض المدنيين أن الميليشيات الايرانية سمحت لهم بالعودة إلى داخل حلب المحاصرة ،لكن هذا كان بعد اعتقال عشرة أشخاص، ثلاثة منهم تم إعدامهم ميدانياً أمام أعين الجميع.”
و يضيف العبد الله قائلاً:
“ أكثر من 50 ألف شخص مدني يتواجدون في حلب المحاصرة حتى اللحظة ، لو أردنا أن نتحدث بتجرد: الروس يريدون لهؤلاء المدنيين أن يخروجوا جميعاً من حلب المحاصرة إلى خارجها ، لكنهم لا يملكون السيطرة الكاملة على الميليشيات الإيرانية المتواجدة في المنطقة،والتي لا تريد لهؤلاء المدنيين أن يخرجوا، هناك تعارض روسي إيراني حول هذا الموضوع ، فروسيا تريد إخراجهم و إيران لا تريد.”

Recommended