الدولة البريطانية العميقة تريد تشكيل مجتمع من المسلمين المنافقين المتكبرين الذين يخالفون القرآن

  • 7 yıl önce
مقتطفات من حوار مباشر لعدنان أوكطار على قناة A9TV بتاريخ 12 مايو 2019

 

عدنان أوكطار: يميل المنافقون - محبو النزاع دائمًا - إلى التسبب في الصراعات والفوضى، وهم دائمًا يبحثون عن طرق لإحداث النزاعات والصراعات والجدل، وهي بعض الصفات التي تكشفهم، فهم يمتلكون دائمًا شخصيات فوضوية محبة للجدل والصراع. وهم ينصاعون عندما لا يتعارض الأمر مع مصالحهم ولكن إذا تعارض شيء مع مصالحهم أو رغباتهم تظهر فوضويتهم وشخصياتهم الشريرة. وُصف المنافقون في القرآن الكريم بتفصيل، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، في الآية 48 من سورة النور يقول الله تعالى "وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ". هنا يشير الله تعالى إلى المنافقين، "وَإِن يَكُن لَّهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ" سورة النور الآية 49، أي أنهم يأتون إلى النبي عليه الصلاة والسلام مسرورين وبإرادتهم، ولكن إذا لم يكن الحق معهم، يكون سلوكهم فوضويًا وشريرًا ومتكبرًا وكاذبًا، وهو الآن لا يختلف عن عصر الرسول عليه الصلاة والسلام. "أَفِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ ۚ بَلْ أُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ" سورة النور الآية 50، أي أن شخصيات المنافقين فوضوية وسيكوباتية ومشاكسة وتفتقر إلى الحب وحقودة وجنونية، ومن ثم فلا يمكن لأي منافق أن يشعر بالراحة. في عصر النبي عليه الصلاة والسلام كان المسلمون يعيشون حياة سعيدة، وقد كان الطقس في السعودية ولا يزال حارًا جدًا، وبسبب لؤمه وخبثه قال أحد المنافقين للرسول صلى الله عليه وسلم وهو مع المؤمنين "يا محمد" بلهجة تميز المنافقين فالتكبر وعدم الاحترام مهمين للغاية لدى المنافقين، ولذلك فهم يلجأون إلى التكبر في كلامهم. إذ قال المنافق للرسول "الطقس حار جدًا" وكأن النبي لا يدرك ذلك، وقال "لا تنفروا في الحر"، يدرك النبي عليه الصلاة والسلام حرارة الجو وكذلك المؤمنون، والمنافق يتكلم بهذه الطريقة للؤمه ليسبب اضطرابًا بين المسلمين وليثير غضبهم على النبي بينما يدعي هو الحكمة. وفي الوقت نفسه يحاول أن يجعل النبي صلى الله عليه وسلم يبدو شخصًا غافلًا (وهو فوق هذه الصفات). وينبع تصرفه هذا من شخصيته الخائنة المخزية الكاذبة الفوضوية، ومن ناحية أخرى فإذا عُرض عليه المال كان سيذهب للقتال، وحتى في طقس أشد حرارة من هذا لم يكن سيمنعه من الذهاب. كانت الجزيرة العربية دائمًا ذات طقس مرتفع قد يصل إلى 50 و60 درجة مئوية، ولكن الناس كانوا يواصلون حياتهم، ولذلك فدرجة الحرارة لا دخل لها بفوضوية وخبث سلوك هذا المنافق، بل هو سلوك عادي في المواقف المشابهة. هل يقتصر هذا الأمر على عصر الرسول فقط؟ لا، فقد كان المنافقون يتصرفون هكذا في كل العصور، وكذلك في عصر النبي موسى عليه السلام. إنهم يتشابهون في كل العصور، يقول الله تعالى في الآية 81 من سورة التوبة "فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ". فهم مثلًا لا يعملون أو يكتبون أو يتكلمون أو يقومون بالنصح لصالح الإسلام، وماذا عن المنافقين في عصرنا؟ إنهم يكرهون العمل لصالح الإسلام، ويجدون طرقًا لتجنب ذلك، ويقضون وقتهم في مساع فارغة، أي أنهم لا يقومون بأي شيء يفيد الإسلام، وهم يستطيعون ذلك بسهولة إذا أرادوا، من خلال الإنترنت أو بالتحدث مع الناس، بطرق عدة. ولكنهم يستخدمون هذه الطرق فقط للحصول على المال أو مصالح أخرى، ولا يعملون على خدمة الإسلام دون وجود مصلح

Önerilen