يونكر: "الفجوة بين المواطنين الأوربيين (...) وسياسة الاتحاد تتسع، أريد معالجة هذه المسألة"

  • 7 years ago
ماهي الضربة القاضية لأوروبا؟ البريكسيت، الشعبوية، أزمة المهاجرين، أم الوضع الاقتصادي الصعب: الاتحاد الأوروبي يواجه اليوم إحدى أكثر المراحل الحرجة منذ إنشائه. الاستحقاقات الانتخابية المقبلة في النمسا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا من المخاطر، التي تهدد استمرار الاتحاد.

من أفضل من رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، للحديث عن هذه القضايا؟

الزميلة ايزابيل كومار اجرت معه الحديث التالي في “غلوبال كونفرسايشن”


الاتحاد الاوروبي لا يواجه مسألة وجود


“يورونيوز” : قلتم فترتي ستكون ولاية الفرصة الاخيرة، سنتان على توليكم المنصب، كيف تقيمون استمرار الاتحاد الأوروبي؟

يونكر: “في النهاية الاتحاد الأوروبي لا يواجه مسألة وجود”.

“يورونيوز” : صحيح؟

يونكر: “قلتِ إنّ الانتخابات الفرنسية والألمانية تهدد بقاء الاتحاد الأوروبي، هذا ليس صحيحاً، الانتخابات الفرنسية والألمانية لا تسأل ناخبي هذه البلدان عن مسألة البقاء بالنسبة للإتحاد الأوروبي، ولكن كنت سأقول بأنكِ محقة بقولك إنّ المفوضية التي أترأسها هي مفوضية الفرصة الأخيرة لأنّ الفجوة بين المواطنين الأوروبيين والعمل العام وسياسة الاتحاد تتسع كل يوم تقريبا، وأنا أريد معالجة هذه المسألة”.


أكبر نقطة ضعف في الإتحاد الاوروبي


“يورونيوز”: بالضبط، وكثيراً ما يتمّ انتقاد المؤسسات بكونها بعيدة عن الشعب الأوروبي. لدي سؤال من أحد المتابعين لأننا طلبنا من مشاهدينا إرسال اسئلتهم لهذه المقابلة. وهذا سؤال طرحه موسى بورمة يقول فيه “ما هي أكبر نقطة ضعف في الاتحاد الأوروبي“؟

يونكر: “دعونا نرفع المحرمات. نحن لا نعلم الكثير عن الآخرين. ماذا تعرف مناطق الشمال عن صقلية؟ ماذا يعرف الإيطاليون عن أعماق بولندا؟ لا شيء. علينا أن نكون أكثر اهتماماً ببعضنا البعض”.


سأشتاق للتفاهم مع شولتز


“يورونيوز”: وفي هذه اللحظة الحرجة بالنسبة للاتحاد الأوروبي، أنتم على وشك أن تفقدوا أحد حلفائكم المفضلين، وهو حليف قوي للغاية، أعني رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز. هذه ضربة بالنسبة إليكم، إحدى أسوأ اللحظات.

يونكر: “لا، لن أستخدم كلمات بهذا المستوى على رحيل مارتن شولتز، صحيح أنني عملت مع مارتن شولتز، الذي نافسني أيضا لكي يصبح رئيساً للمفوضية. هو وأنا كان كل منا على رأس قامئة. هو اشتراكي وأنا ديمقراطي-مسيحي. ولكننا تمكنا من إقامة علاقات عمل مكثفة، وتفاهم مشترك أيضاً، لأنه لم يسبق وأن شهد التاريخ الحديث لأوربا علاقات مكثفة ودافئة بين البرلمان الأوروبي والمفوضية الأوروبية كالتي حدثت خلال فترة رئاسته للبرلمان”.

يورونيوز: ألن يضعفكم رحيله؟

يونكر: “لن أذهب عند هذا الحد. ولكن سأشتاق إلى ذلك التفاهم”.


لا أعتقد أن الرئيس المقبل للنمسا سيمضي في مغامرة خروج بلاده من الإتحاد


“يورونيوز”: لكن لدينا انطباع أنّ الاتحاد الأوروبي يشبه كثيراً قصر الورق، في غضون أيام قليلة، سيصوت النمساويون في الانتخابات الرئاسية، والتي ربما قد تجلب إلى السلطة زعيم اليمين المتطرف، وسيحدث هذا للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية. وقد يقوم الرئيس المقبل بتنظيم استفتاء حول مغادرة الاتحاد الأوروبي. الأمور اصبحت مقلقة جدا، أليس كذلك؟

يونكر: “ولكن لا يمكننا أن ننكر أو نسلب حق الشعوب في أوروبا في التعبير عن خياراتهم خلال الاقتراع العام. وحتى الاستفتاء على عضوية الاتحاد الأوروبي، وأعتقد أنه ليس من الحكمة تنظيم مثل هذه المناقشات، ليس لأنني أشكك في النتيجة النهائية، ولكن من شأنه هذا أن يزيد جدلاً حول المشاكل الكثيرة والمثيرة للجدل داخل الاتحاد الأو