في كولومبيا، اتفاق السلام الجديد الذي توصلت اليه الحكومة والقوات الثورية المسلحة سيتم التوقيع عليه يوم الخميس في العاصمة بوغوتا. هذا ما اعلنه الرئيس خوان مانويل سانتوس، في كلمة متلفزة، من قصره الرئاسي كازا دو نارينيو، يوم الثلاثاء، وقال “بعد الاستماع الى كل انواع الاقتراحات والبدائل، وفي الاتفاق مع الفارك، من الواضح ان اكثر الطرق شرعية وملائمة لتثبيت هذا الاتفاق هي عبر الكونغرس، حيث كل الآراء والخيارات السياسية ممثلة”.

هذا الاتفاق الجديد كما القديم لاقى رفضاً لدى المعارضين للمفاوضات مع حركة الفارك. وطالبوا بادراج مطالبهم في الاتفاق الجديد. إنهم يطالبون بعدم السماح لاعضاء هذه الحركة بالترشح للانتخابات.

قائد هذه المعارضة هو الرئيس السابق الفارو اوريبي الذي طالب بتعديل بعض الامور في الكونغرس، واضاف “الامر الهام هو الا تتنازل الحكومة عن عدم معاقبة مهربي المخدرات”.

بدورها الحكومة تقول ان الاتفاق الجديد يتضمن تعديلات لمعظم النقاط التي طرحتها المعارضة في محاولة لكسب تأييدها.

اذ ان هذه المعارضة عملت جاهدة على رفض الشعب للاتفاق الاول في استفتاء جرى في الثاني من تشرين الاول/اوكتوبر الماضي.

سانتوس الذي حاز على جائزة نوبل للسلام بدأ محادثات السلام مع القوات الثورية قبل اربع سنوات في هافانا بكوبا. وابرم معها اتفاقاً لإنهاء صراع استمر اكثر من نصف قرن وأودى بحياة أكثر من 220 ألف شخص وشرد الملايين.