أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، هذا الأحد، ترشحها لولاية رابعة في الانتخابات التشريعية التي ستجري في عام 2017، أمام قادة حزبها المحافظ ، الإتحاد المسيحي الديمقراطي.

ميركل قالت إن الغاية من ترشحها هي الدفاع عن القيم الديموقراطية في مواجهة تنامي التيار الشعبوي في ألمانيا والعالم، كما أعربت ميركل أيضا أمام قادة حزبها المجتمعين في برلين عن أنها تطمح إلى إعادة انتخابها في رئاسة الحزب خلال المؤتمر الذي سيعقد في كانون الأول/ديسمبر.
وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد اجتماع حزبها قالت المستشارة الألمانية :” عندما يتعلق الأمر بالسياسة فإن الأمر بموازنة المصالح والاتفاقات والتطور ولقد قمنا بخطوات إلى الأمام خطوة بخطوة ولقد حاولت دائما أن أقوم بذلك على أساس قيمنا والمتمثلة في الديمقراطية، والحرية وإحترام القانون وكرامة كل انسان وأن يكون كل واحد حرا من كل مرجعية تتعلق بلون البشرة أو الدين أو الجنس أوالميولات الجنسية أو المواقف السياسية.”

وكانت المستشارة الألمانية قد وصلت إلى السلطة في عام 2005 و بالغم من أن شعبيتها تراجعت طوال العام بسبب سياساتها المتعلقة بالهجرة، إلا أنها تمكنت من استعادة نسب تأييد مرتفعة في أعقاب تباطؤ موجة تدفق المهاجرين إلى البلاد وفي ظل المخاوف التي اجتحات ألمانيا والعالم بعد فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.

وقد أشارت إستطلاعات الرأي أن ميركل البالغة من العمر 62 عاما تتمتع بفرص كبيرة للفوز في الإنتخابات لولاية رابعة، إلا أن ميركل قالت إن هذه الانتخابات ستكون الأكثر صعوبة على الاطلاق، وذلك بسبب استقطاب المجتمع والانتصارات الاخيرة التي حققها حزب “البديل لالمانيا” اليميني الشعبوي المناهض للاجئين.