المنافقون متكبرون ومتبجحون ويتهمون الآخرين بشكل غير معقول

  • 8 yıl önce

مقتطفات من حوار مباشر لعدنان أوكطار على قناة A9TV بتاريخ 26 مايو 2016


عندنا أوكطار: إليك بعض الأمثلة على تكبر المنافقين، ومن صفاتهم الغرور والتكبر والإشادة بأنفسهم، ويجعلون الآخرين يبدون بلا رحمة أو عقل، ويزعمون دائمًا أنهم تُساء معاملتهم ويتهمون الآخرين بذلك، كما يتهم المنافقون المؤمنين بأنهم ظالمون، وهذه هي درجة فسقهم.

بينما كان النبي ذاهبًا إلى غزوة أحد، مرّ ببستان صاحبه منافق شرير، رفض أن يسمح لهم بالمرور منه. وقد كان هذا البستان في طريقهم وليس هناك طريق آخر غير المرور منه، وبالطبع كان على النبي عليه الصلاة والسلام أن يمر منه. قال له المنافق "لا أحل لك يا محمد إن كنت نبيًا، أن تمر في حائطي" هل ترون خبث هذا المنافق؟ ماذا كان على النبي عليه الصلاة والسلام أن يفعل؟ هل كان عليه أن يطير بالجيش؟ ماذا كانت الاختيارات الأخرى؟ بالطبع ليس من الصواب أن أتكلم عن النبي بهذه الطريقة، فليسامحني الله، ولكن كان يجب أن يمر النبي من هذا البستان. إلى جانب أن صاحبه كان سيأخذ تعويضات عن أي ضرر يحدث في البستان. "وأخذ في يده حفنة من تراب، ثم قال: والله لو أعلم أني لا أصيب بهذا التراب غيرك لرميتك به". هو هنا يبدو رحيمًا وعطوفًا ولكنه لا يفكر إلا في نفسه. هل ترى تكبره؟ يقول "والله لو أعلم أني لا أصيب بهذا التراب غيرك لرميتك به" قام بعض المسلمين الذين شعروا بالإهانة من سلوك المتكبر ليقتلوه، ولكن النبي عليه الصلاة والسلام قال "دعوه فهذا الأعمى، أعمى القلب، أعمى البصيرة" ولم يقل شيئًا آخر.

مثال آخر، عندما ضلت ناقة الرسول عليه الصلاة والسلام قال أحد المنافقين "ألا يزعم محمد أنه نبي، ويخبركم عن خبر السماء، وهو لا يدري أين ناقته؟" هل ترى الوقاحة؟ هذا هو أفضل الأمثلة على لهجة ولغة المنافقين. عندما علم النبي بذلك قال "وإني والله ما أعلم إلا ما علمني الله، وقد دلني الله عليها، وهي في هذا الوادي في شِعْب كذا وكذا، قد حبستها شجرة بزمامها، فانطلقوا حتى تأتوني بها، فذهبوا فجاؤوا بها". لقد منح الله تعالى نبينا رؤية مكان الناقة وقد أخبر أصحابه بمكانها، لم يُعلمه الله تعالى بمكانها من قبل، وعندما علم النبي أخبر أصحابه بمكانها، وقد وجدوها في نفس المكان، وهو الوادي الذي أرشدهم النبي إليه. هذه إحدى علامات النبوة وقد ذُكرت في الأحاديث. كان النبي صلى الله عليه وسلم يرى رؤى كثيرة، وهذه من خصائص الأنبياء، وقد ذكرت كذلك في التوراة، أن كل الأنبياء يمتلكون هذه القدرة. إنهم يدخلون في حالة تشبه النوم ويتلقون الرؤى. يقول المنافق "ألا يزعم محمد أنه نبي، ويخبركم عن خبر السماء، وهو لا يدري أين ناقته؟" هل ترى هذا التكبر والوقاحة؟ يستغل المنافقون كل الوسائل ويستخدمون كل الطرق المخزية لاكتساب المصالح، كيف كان النبي سيعلم بمكان الناقة؟ الطريقة الوحيدة هي أن يخبره الله تعالى بمكانها. وهو يمر باختبار كذلك، فهو لن يستطيع معرفة مكانها إذا لم يخبره الله تعالى.


أثناء تقسيم الغنائم في غزوة حنين، كان النبي عليه الصلاة والسلام يعطي نصيبًا أكبر لأهل مكة حديثي الإسلام ليؤلف قلوبهم. قال أحد المنافقين يسمى حرقوص بن زهير التميمي "يا رسول الله اعدل" هل ترى فسق هذا الرجل وغدره؟ هل ترى كيف يدّعي المنافقون دائمًا أنهم مظلومون؟ إنهم غدارون، ودائمًا ما يتظاهرون بالصدق والرحمة والعطف وأنهم مظلومون وضحايا. قال له النبي صلى الله عليه وسلم "ويلك فمن يعدل إذا لم أعدل". إنه رسولهم وإمامهم الذي أرسله الله تعالى، وهم يعترفون بقيادته وم

Önerilen