ماذا سيحل بالمنافقين عند قدوم المهدي عليه السلام؟

  • 8 yıl önce
مُقتطف من البث المباشر لحوار عدنان أوكطار على قناة A9TV بتاريخ 19 فبراير 2016

 

سيركان سليمانلي: هل سيستمر المنافقون في نفاقهم بعد قيام الوحدة الإسلامية؟

 

عدنان أوكطار: لا يبدو هذا أمرًا مُرجحًا في رأيي، لو أنَّ المهدي عليه السلام يشبه أي شيءٍ مما أعرفه - يشبه الشخص الذي جاء في الأحاديث - سيكون هذا الأمر تقريبًا مستحيلًا، لأنَّ المنافقين لن يتمكنوا من الخروج من جحورهم إلا بعد موته، سيَكمُنوا لفترةٍ في عهد المسيح عيسى، لكن بعدها سينتشرون، وبالتأكيد هؤلاء الذين لا يخشون الله، سيخشون الإمام المهدي عليه السلام، أنا لا ألمّح إلى أنَّ هذا يرجع لكونِه خارقًا للعادة، هو فقط يعرف كيف يميزهم، علاوة على ذلك، يُعد الإمام المهدي مخلوقًا لا يُقتل، سيَرتعب المنافقون لهذا السبب، فمثلًا، كل الرفاق يمكن تسميمهم، أو اغتيالهم، لكنَّ حُكم الإمام المهدي على الأمور ثاقبٌ، لا يمكن قتله، هو كائن ميتافيزيقي غريب، وكذلك المسيخ الدجال، يُشير رسولنا صلى الله عليه وسلم لسيدنا عمر رضي الله عنه نحو طفل ويخبره، هكذا يبدو، يقصد المسيخ الدجال، ويُكمل سيبدو وجهه هكذا، يُشهر سيدنا عمر رضي الله عنه سيفه فورًا محاولًا قتل الطفل، ويمنعه رسولنا صلى الله عليه وسلم، قائلًا لا تفعل، لو حاولت فعل أمرٍ كهذا مع الطفل فقط لأنَّه يُشبه المسيخ الدجال، سيكون هذا أمرًا خاطئًا ومحرمًا. يقول سعيد النورسي: "يُعتقد هنا أن وجه المسيخ الدجال وهيئته ستشبه تلك الموجودة في المنحوتات والصور وأشياء أخرى كثيرة تشير إلى هذا".

يصفه رسولنا صلى الله عليه وسلم بأنَّه ليس من المقدر له أنْ يموت، لأنَّه أخبر سيدنا عمر رضي الله عنه بأنَّه لو كان المسيخ الدجال لما مات، هذا ليس قدره، المسيخ الدجال كائن ميتافيزيقي، لا يمكنك قتله مهما كررت من محاولات اغتياله، لا أحد يستطيع مهما فعل، لن يصنع  فارقًا أن تستخدم أطنانًا من السم، أو أن تفجر قنبلة نووية، لكنَّ الناس يُسيئون فهم هذا وتفسيره، لهذا يقولون إنَّ الإمام المهدي لنْ يتأثر بقنبلةٍ نوويةٍ تنفجر بجانبه، لا يُوجد أمرٌ كهذا، بالطبع ستؤثر فيه، لكن سيكون من المستحيل أنْ يُحاول أحدٌ أمرًا كهذا، يقولون إنَّ المسدسات لن تؤثر فيه، وهذا خطأ، إنَّه بشرٌ، ماذا يعني أنَّها لن تؤثر فيه؟ بالطبع ستؤثر فيه لكن لم يُقدر له أن يموت بمسدس، لديه سيدنا جبريل عليه السلام عن يمينه، وسيدنا ميكائيل عليه السلام عن يساره، وسيدنا رافائيل أمامه، وينتظر سيدنا رافائيل بشكلٍ متواصلٍ أنْ يُعطيه الله الأمر لبدء هرمجدون، في كل لحظةٍ، لكنْ يمنعه الله من فعل هذا لأجل الإمام المهدي رضي الله عنه، هذا ما سيخشاه المنافقون، بجانب أنني أؤمن بأنَّ المنافقين والكفار يُدركون حقيقة وجود الإمام المهدي عليه السلام، وقد حاولوا بالفعل أمرًا كهذا، لا يُمكننا العثور عليه بعد، لكنْ أعتقد أنَّهم عثروا عليه بالفعل، وأعتقد أنَّهم حاولوا اغتياله، وأدركوا حقيقة كيانه الميتافيزيقي، وحالتهم الآن تبدو وكأنَّهم مفزوعون من هذه الحقيقة، إنَّهم مرعوبون، أستطيع أنْ أرى ذلك، خائفون حتى الموت، وفي رأيي يعود خوفهم هذا لعام 1999، لقد أدركوا أنَّ الإمام المهدي عليه السلام كائن ميتافيزيقي، لكننا لم ندرك هذا بعد، فمثلًا، تستطيع الشياطين أن تدرك هذا، والقديسون، لكننا عامة المؤمنين لا نستطيع إدراك هذا.

تشير الآيات 50 و51 من سورة المدثر بمهارة إلى الإمام المهدي عليه السلام، يقول الله تعالى: "كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ" (سورة المدثر آية 50)، مشيرةً إلى المنافقين، حيث تشرح شعور الفزع الذي يشعرون به، ه