“حقوق الإنسان لا حدود لها” و“ليس هناك إنسان غير شرعي“، تلك بعض الشعارات التي رفعها حوالي عشرين ألف نمساوي، نزلوا إلى شوارع فيينا دعما للاجئين الهاربين من الموت والوافدين على أوروبا ومعظمهم من سوريا، منادين بحسن معاملتهم واحترامهم

ونظمت المسيرة بعد أيام من العثور على واحد وسبعين لاجئ موتى داخل شاحنة على طريق سيارة في النمسا، حيث نظم قداس في كاتدرائية سانت ايتيان في فيينا ترحما على أرواح أولئك المهاجرين الذين قضوا في شاحنة الموت

وكانت أولى القطارات التي تنقل مئات اللاجئين بدأت بالوصول إلى فيينا، بعدما ظلوا عالقين لساعات عند الحدود المجرية النمساوية

ويقول لاجئ سوري: أصبت هنا بسبب انفجار سيارة مفخخة، وقد قررت أن أخرج مع أخي الصغير من سوريا، من أجل حياة أفضل، ومتابعة دراستي إذ أنني كنت أدرس الهندسة المدنية في جامعة دمشق

قسم من المهاجرين اتجه بعد ذلك إلى مدينة سالزبورغ النمساوية، فيما أكمل قسم آخر طريقه إلى ميونخ الألمانية، حيث استقبلهم عدد من أهالي المدينة بالترحاب داخل المحطة، فردوا بتكرار عبارات الشكر على طريقتهم باصوات عالية: ألمانيا، ألمانيا