مسلسل الهجرة غير الشرعية يتواصل حاصدا المزيد من الضحايا. اثنان وخمسون مهاجرا غير شرعي على الأقل لقوا حتفهم في قوارب الموت، في آخر مأساة يشهدها البحر المتوسط. الضحايا قضوا إثر غرق مركب كان يقلّ نحو مائتي مهاجر قبالة سواحل مدينة زوارة على بعد حوالي مائة وستين كيلومترا غرب العاصمة الليبية طرابلس.

مركب الانقاذ “بوسيدون” التابع لخفر السواحل السويدي الذي ينشط في إطار مهمة تريتون الأوربية لتقديم المساعدة للمهاجرين غير الشرعيين تمكن من انقاذ خمسمائة وسبعين مهاجرا غير شرعي كما تمكنت قوات خفر السواحل الإيطالية من انقاذ ألف وأربعمائة مهاجر قبالة السواحل الليبية. عدد المهاجرين الذين تمّ انقاذهم يوم الأربعاء فقط وصل إلى ثلاثة آلاف شخص.

“كان الوضع أسفل المركب سيئا للغاية، مستوى الأوكسجين منخفض جدا، وكان الوضع مزدحما للغاية. كما أنّ أسفل المركب يضمّ غرفة المحرك. يمكننا فقط تخيل كيف يمكن أن يكون السفر في مثل هذه الظروف“، قال ماتياس ليندهوم، الناطق بإسم خفر السواحل.

وتشهد ليبيا فوضى أمنية ونزاعا مسلحا فاقما الهجرة غير الشرعية عبر سواحلها التي تفتقد الرقابة الفعالة في ظل الامكانات المحدودة لقوات