صربيا-ألبانيا : السياسة تفسد متعة الرياضة

  • 10 years ago
أزمة سياسية جديدة تزيد من توتر العلاقات بين صربيا والبانيا. العديد من المحلات التجارية التي يمتلكها ألبان في صربيا تعرضت للحرق والنهب.

قبل هذا، شهد مبنى سفارة ألبانيا في مونتينيغرو، اعتداءات مماثلة حيث قام مجهولون بتكسير الواجهة الأمامية للمبنى ما أدى إلى اعتقال ثلاثة أشخاص.

فتيل الأزمة اشتعل نتيجة مباراة كرة قدم جمعت بين صربيا وألبانيا، حيث حلقت طائرة تعمل بالتحكم عن بعد، حاملة علم “ألبانيا الكبرى” وهو مشروع قومي يرمي الى ضم الجاليات الألبانية كافة في البلقان في دولة واحدة. العلم دفع لاعب صربيا إلى انتزاعه، الأمر الذي أثار غضب لاعبي ألبانيا لتندلع اشتباكات بين عدد كبير من أفراد الفريقين.

الأزمة جعلت الإتحاد الأوروبي يدين بشدة ما وصفه بالإستفزاز الذي وقع
خلال المباراة. المتحدثة باسم الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للإتحاد الأوروبي تقول:

“ نرفض كل ما تروج له بعض الوسائل الإعلامية الصربية بأن للإتحاد الأوروبي دخل في هذا الشأن، والأهم أيضا هو أننا نرى بأن السياسة لا يجب أن تتأثر باستفزازات معلب. وفي هذا السياق نحن قلقون خصوصا بشأن التعاون المحلي والزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الألباني إلى صربيا في الأيام المقبلة”.

رئيس الوزراء الألباني إيدي راما والذي كان شقيقه في مدرجات الملعب أكد أنه سيتوجه في الثاني والعشرين من الشهر الجاري إلى بلغراد نافيا أن تكون لشقيقه أية علاقة مع الأحداث التي شهدها الملعب.

العلاقات بين صربيا وألبانيا اتسمت بالعداء منذ فترة طويلة، حيث أعلنت كوسوفو استقلالها عام 2008 لكن بلغراد ترفض الاعتراف بذلك قائلة إن الأراضي التي بها غالبية ألبانية تقع في قلب الأمة الصربية.

صربيا التي قدمت ترشيحها للإنضمام إلى الإتحاد الأوروبي لا تزال الحليفة التقليدية لروسيا، حيث كان الرئيس فلاديمير بوتين قد حط الرحال في بلغراد قبل توجهه إلى ميلانو لاجراء جملة من المباحثات مع الرئيس الأوكراني والقادة الأوروبيين.

Recommended