قصيدة مؤثرة (( الملحمة الكبرى )) بقلم الدكتور يوسف القرضاوي

  • il y a 10 ans
ياسائلي عن قصتي،اسمع أنها
قصص من الأهوال ذات شجونِ
أمسك بقلبك أن يطير مفزعاً
وتولَّ عن دنياك حتى حينِ
فالهولُ عاتٍ والحقائقَ مرةٌ
تسمو على التصوير والتبيينِ
والخطب ليس بخطب مصرٍ وحدها
بل خطبُ هذا المشرق المسكينِ
في ليلةٍ ليلاء من نوفمبرٍ
فُزِّعْتُ من نومي لصوتِ رنينِ
فإذا(كلاب الصيد)تهجِمُ بغتةً
وتحوطني عن شَمْألٍ ويميني
فتخطفوني من ذويَّ وأقبلوا
فرحاً بصيدٍ للطغاة سمينِ
وعُزِلتُ عن بصر الحياةِ وسمعها
وقُذِفتُ في قفصِ العذابِ الهونِ
في ساحة (الحربي)(1)حسبكَ باسْمِهِ
من باعثٍ للرعبِ قد طرحوني
ماكدتُ أدخل بابه حتى رأت
عيناي مالم تحتسبهُ ظنوني
في كُلِ شبرٍ للعذابِ مناظرٌ
يندى لها-والله-كل جبينِ
فترى العساكرَ والكلابَ معدَّةً
للنهش طوعَ القائد المفتونِ
هذي تعضُ بنابها وزميلها
يعدو عليك بسوطهِ المسنونِ
ومضت عليَّ دقائقٌ وكأنها
مما لقيتُ بهن بضع سنينِ
ياليت شعري مادهانِ؟ماجرى؟
لازلتُ حيا أم لقيتُ منونِ؟
عجباً!!أسجنٌ ذاك أم هو غابةٌ
برزت كواسرها جياع بطونِ؟
أأرى بناءً أم أرى شقي رُحى
جبارةً للمؤمنين طحونِ؟؟؟
واهاً!!أفي حُلمٍ أنا أم يقظةٍ
أم تلك دارُ خيالةٍ وفتونِ؟؟
لا..لا أشكُ..هي الحقيقة حية
أأشكُ في ذاتي وعينُ يقيني؟!
هذي مقدمةُ الكتاب فكيفَ ما
تحوي الفصول السود من مضمونِ؟!

Recommandée